دان الأردن على لسان وزير خارجيته اليوم الأربعاء صمت مجلس الأمن الدولي إزاء «الهمجية» في اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، معتبرًا أنه يغطي بذلك «جرائم الحرب».
وكتب الوزير أيمن الصفدي على منصة إكس (تويتر سابقا) إن «كارثة مستشفى الشفاء تجسد الهمجية التي يتيح صمت مجلس الأمن استمرارها»، وفق وكالة «فرانس برس». وأضاف «ندين صمت مجلس الأمن على هذه الوحشية، على حرمان الرضع حاضناتهم في المستشفى»، مشيرًا إلى أن «هذا الصمت يغطي جرائم الحرب، صمت لا يمكن تبريره أو قبوله، على المجلس تحمل مسؤولياته».
اقتحام مستشفى الشفاء
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر الأربعاء مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره لمدة ستة أيام، وأطلقت النار على كل من حاول الخروج منه وتركت الجثث للكلاب الضالة تنهشها في العراء. كما احتجزت قوات الاحتلال الكوادر الطبية الموجودة في المستشفى، الذين رفضوا مغادرته وترك الحالات فيه، وأكد عدد منهم تدمير القوات مخزن الأدوية ومكاتب فيه خلال الاقتحام الدموي.
السلطة الفلسطينية: انتهاك صارخ للقانون الدولي
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء في بيان إن «اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، وغيره من المستشفيات، والمراكز الصحية في قطاع غزة، يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف». وحمّلت «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية والآلاف من المرضى والجرحى والأطفال، بمن فيهم الخدج، والنازحون الموجودون في المجمع»، مطالبة بـ«تدخل دولي عاجل لتوفير الحماية لهم».
يشار إلى أن المجمع الطبي بمستشفى الشفاء تأسس قبل نكبة العام 1948 بعامين، ويضم ثلاثة مستشفيات متخصصة ويعمل فيه نحو 25% من العاملين في المستشفيات في قطاع غزة. ومع العدوان الإسرائيلي والقصف الوحشي وحرب الإبادة الصهيونية بات ممتلئًا بآلاف الجرحى والمرضى على نحو فوق طاقته الاستيعابية التي تبلغ بين 500 و700 سرير، مع استمرار استقبال المزيد منهم
ويعاني المستشفى من وضع كارثي نتيجة نقص الوقود والدواء، وكثرة الجرحى، وتوافد أعداد كبيرة من المصابين، ليضاف إلى هذا كله جريمة اقتحام جيش الاحتلال المستشفى واقتحام ساحته بالدبابات وتفجير مخزن أدوية ومعدات.
تعليقات