تظاهر آلاف الإسلاميين السودانيين السبت للمرة الثانية خلال أسبوعين أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم احتجاجا على «التدخل» الدولي الهادف إلى إحياء الانتقال الديموقراطي في البلاد.
وندد المتظاهرون بـ«الخطة الوحيدة» لإنهاء الأزمة التي تبدو مقبولة للمدنيين والعسكريين حتى الآن، وهي مسودة دستور مقترحة صاغتها نقابة المحامين السودانية المؤيدة للديموقراطية، وفق «فرانس برس».
وقال المتظاهر أحمد عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «خرجنا ضد التدخل الأجنبي في بلادنا ولن نقبل بالدستور العلماني الذي أعدته نقابة المحامين». ورفع متظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من بينها «لا للتدخل الأجنبي» و«فولكر بره» في إشارة إلى المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرثيس.
مخاوف من عودة نظام البشير
وكان البرهان قد قال قبل أسبوع «نحذر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من المساس بالجيش وعليهم أن يرفعوا يدهم عن الجيش».
يحذّر المؤيدون للديموقراطية منذ عام إنهم يخشون عودة نظام البشير الذي يقبع حاليا في السجن، مشيرين إلى استعادة كثير من الإسلاميين مناصبهم في السلطة.
- الشرطة السودانية تطلق قنابل مسيلة للدموع على آلاف المتظاهرين في الخرطوم
- وقفة احتجاجية أمام مفوضية الأمم المتحدة بالخرطوم ضد العنف القبلي
ولم تنجح الوساطات الدولية التي بدأت قبل عام في تسوية هذه النقطة، إذ يؤكد المدنيون الذين تمت إزاحتهم خلال الانقلاب أنهم لن يعودوا إلى طاولة المفاوضات إلا إذا قبل الجيش بفكرة الانسحاب من السلطة وفق جدول زمني محدد وتنحية مسؤولي النظام القديم ومحاكمتهم.
ويغرق السودان، إحدى أفقر دول العالم، في أزمة سياسية واقتصادية مستفحلة منذ الانقلاب.
تعليقات