تعهد مسؤولون عراقيون الثلاثاء الدفاع عن سيادة البلاد خلال إحياء ذكرى مرور أربعين يوما على مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة أميركية أودت كذلك بحياة الفريق الإيراني قاسم سليماني، ويتكوّن الحشد الشعبي المندمج في القوات الأمنية العراقية من مجموعات مسلّحة موالية لطهران منذ تأسيسه في العام 2014 لمواجهة تنظيم «داعش» بعيد سيطرة التنظيم المتطرف على الموصل وبداية زحفه نحو مناطق أخرى.
وقُتل المهندس وسليماني بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في 3 يناير، أمر بها الرئيس دونالد ترامب واعتبرتها بغداد خرقا لسيادتها، وشارك مسؤولون عراقيون رفيعو المستوى في حفل تأبيني في المنطقة الخضراء المحصّنة والتي تضم مقرات حكومية وسفارات أجنبية، لمناسبة أربعينية القيادي العسكري العراقي.
وقال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في كلمة أمام رئيس أركان الجيش ووزير الداخلية في الحكومة المستقيلة ومسؤولين آخرين ودبلوماسيين «الجريمة الكبرى التي ارتكبت قرب مطار بغداد بحق قادة النصر هي جريمة بحق الانسانية، جريمة بحق العراق، جريمة بحق سيادتنا والدفاع عن أبنائنا وكل ما نعتز به».
وأضاف الفياض الذي يتولى كذلك منصب مستشار الأمن القومي «دماء هؤلاء الشهداء في رأيي الشخصي هي إعادة تأسيس لهذا الحشد إن شاء الله نكون شوكة في عين من يريد أن يسلب العراق سيادته».
ومهد المهندس، المقرّب من طهران، الطريق أمام صديقه سليماني للعمل على صياغة اتفاقات بين أطراف النخبة السياسية العراقية المتناحرة، واعتبرت الولايات المتحدة أنّ سليماني يشكّل خطرا على أمنها القومي، وقالت إن الضربة التي استهدفت موكبه المؤلف من سيارتين بالقرب من مطار بغداد، لم يكن المقصود منها قتل المهندس وثمانية آخرين معه.
تعليقات