Atwasat

الخرطوم والمتمردون على خطى التوافق مع انتهاء محادثات سلام في جوبا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 24 ديسمبر 2019, 05:38 مساء
WTV_Frequency

مع اختتام الجولة الأخيرة من المفاوضات مع الجماعات المتمردة في جوبا، وافقت الحكومة السودانية الجديدة على إحياء نظام الري المتوقف منذ فترة طويلة في المنطقة الزراعية وسط البلاد.

وجاء التقدم بين الخرطوم والمتمردين مع انتهاء محادثات سلام منفصلة تجري في جوبا كذلك بشأن الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات في جنوب السودان، دون التوصل إلى اتفاق، وفق «فرانس برس».

وجرت المفاوضات على مدى أسبوعين في جوبا، عاصمة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان في العام 2011 ولكنها لا تزال مرتبطة بها بشكل وثيق. وتجتمع الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان مع المتمردين الذين قاتلوا لسنوات ضد تهميشهم من جانب الخرطوم في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.

وفي الجولة الأخيرة من المحادثات، وافق الجانبان على وقف دائم لإطلاق النار. إلا أنهم لم يتمكنوا هذه المرة من التوصل إلى اتفاق سلام دائم تسعى إليه الأطراف المتحاربة. ولكن وافقت الخرطوم على إحياء مشروع الجزيرة في وسط السودان، الذي يعتبر أحد أكبر أنظمة الزراعة المروية في العالم وتدهور بعد سنوات من نقص الاستثمار.

وقال ممثلون عن المتمردين إن المشروع قد يحفز الاقتصاد الزراعي في وسط السودان، الذي تباطأ بسبب سنوات من الإهمال الحكومي. وقال توم هاجو من تحالف من تسع جماعات متمردة تسمى الجبهة الثورية السودانية: «لقد عانى شعب وسط السودان كثيرا. والآن بعد تحقيق هذا، وضعنا الاقتصاد على المسار الصحيح».

وقال محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الذي يرأس الوفد في جوبا، إن الاتفاق كان خطوة نحو هدنة دائمة. وقال: «الخرطوم تتطلع إلى التوصل إلى اتفاق سلام شامل». وعاد دقلو إلى السودان الثلاثاء وكان يرافقه ريك مشار، زعيم المتمردين السابق في جنوب السودان، الذي يعيش في المنفى في الخرطوم.د

وكان مشار في جوبا للاجتماع مع الرئيس سلفا كير، حليفه السابق الذي تحول إلى عدو، لمناقشة سبل المضي قدما في عملية السلام المتوقفة في البلاد. وكان كير ومشار وقعا اتفاقا لوقف إطلاق النار في سبتمبر 2018 في أديس أبابا، مما أدى إلى احتواء النزاع الذي خلف أكثر من 400 ألف قتيل، وشرد نحو أربعة ملايين آخرين.

ونص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في 12 مايو حدا أقصى، لكنهما عجزا عن تحقيق ذلك، ليتم تمديد المهلة ستة أشهر إضافية حتى 12 نوفمبر. وانتهت المهلة الثانية دون تشكيل حكومة الوحدة، مما دفع دول المنطقة التي ترعى عملية التهدئة إلى منحهما مئة يوم إضافية للتوصل إلى اتفاق حول الحكومة.

وغرقت دولة جنوب السودان التي نالت استقلالها من السودان العام 2011، في حرب أهلية في ديسمبر 2013 إثر اتهام رئيسها وهو من قبائل الدينكا، نائبه السابق وهو من قبائل النوير، بتدبير انقلاب عليه.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الاتحاد الأوروبي يفرج عن مساعدات إضافية لليمن بقيمة 125 مليون يورو
الاتحاد الأوروبي يفرج عن مساعدات إضافية لليمن بقيمة 125 مليون ...
الاحتلال الإسرائيلي يهدد بالتعمق في قطاع غزة حال فشل محادثات بشأن «الرهائن»
الاحتلال الإسرائيلي يهدد بالتعمق في قطاع غزة حال فشل محادثات بشأن...
نتنياهو يعلن وصول وفد «إسرائيلي» القاهرة لإجراء محادثات حول غزة
نتنياهو يعلن وصول وفد «إسرائيلي» القاهرة لإجراء محادثات حول غزة
واشنطن تأمل أن تتمكن «إسرائيل» و«حماس» من «سد الفجوات المتبقية» بشأن الهدنة
واشنطن تأمل أن تتمكن «إسرائيل» و«حماس» من «سد الفجوات المتبقية» ...
«البيت الأبيض»: «إسرائيل» أبلغتنا أن عملية رفح ستكون محدودة لمنع تهريب الأسلحة والأموال
«البيت الأبيض»: «إسرائيل» أبلغتنا أن عملية رفح ستكون محدودة لمنع ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم