أكدت وزارة الخارجية المصرية أن سفير بلادها سيعود إلى العاصمة العراقية بغداد، بعد عدة أيام يقضيها في القاهرة ضمن مهمة دبلوماسية، حيث يُطلع وزير الخارجية على علي قراءته لمجمل تطورات الوضع السياسي والأمني في العراق.
والتقي نبيل فهمي، اليوم الأحد، سفير مصر في بغداد أحمد درويش لاستعراض محصلة اتصالاته مع المسؤولين العراقيين ورؤساء القوى السياسية العراقية، وكافة تفاصيل الموقف السياسي والأمني الراهن في العراق، وكذلك السيناريوهات المتوقعة للتعامل مع هذا الموقف بما يصون للعراق وحدته الإقليمية ويمنع محاولات تقسيمه علي أسس طائفية أو مذهبية ومن خلال دعوة كافة المكونات الوطنية العراقية لحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها لمواجهة قوي التطرف والإرهاب.
وذكر الناطق باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أن الوزير فهمي اهتم بالاطلاع على مستجدات الموقف بالنسبة لأوضاع المصريين العاملين في العراق، حيث أكد السفير درويش أن السفارة في بغداد والقنصلية في أربيل تبذلان جهودًا مكثفة للتواصل لحظة بلحظة مع المصريين العاملين في العراق للاطمئنان عليهم والتنسيق معهم لإجلاء الراغبين منهم إلى أرض الوطن أو إلى مدن أكثر أمنًا داخل الأراضي العراقية، موضحًا أنه تم حتى الآن إجلاء ما يقرب من 900 مواطن مصري.
وأضاف عبدالعاطي أن الوزير فهمي يواصل اتصالاته مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة للتعامل مع تطورات الوضع في العراق، عقب إجرائه عدة اتصالات مع أمين عام جامعة الدول العربية ووزراء خارجية كل من العراق والأردن والسعودية والإمارات، وهي الاتصالات التي تأتي في إطار التحضير لإجراء مشاورات وزارية عربية في جدة علي هامش انعقاد اجتماع المجلس الوزاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يوم 18 الجاري حول الموقف من التطورات الراهنة في العراق والإجراءات المشتركة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذا الوضع المتدهور في العراق.
تعليقات