قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بينتيدوسي إن وجود سفن المنظمات غير الحكومية في البحر الأبيض المتوسط على مقربة من الساحل الليبي تعتبر عامل جذب للمهاجرين والمتاجرين بالبشر، معتبرًا في الوقت نفسه أن كيانًا خاصًا كتلك السفن «لا يمكن أن يكون منْ يختار البلد الذي يتم فيه إنزال المهاجرين».
جاءت تصريحات بينتيدوسي أمام مجلس الشيوخ حول تدفقات الهجرة لاسيما التدخلات الأخيرة للهياكل البحرية للمنظمات غير الحكومية في وسط البحر المتوسط.
إيطاليا تؤيد خطة شاملة لتنمية شمال إفريقيا
قال وزير الداخلية الإيطالي إن بلاده تؤيد خطة شاملة لتنمية شمال إفريقيا تجمع بين تدابير النمو وتلك الخاصة بمكافحة الاتجار بالبشر مع تعاون أكبر لمنع تدفق المهاجرين، وفق ما نقل موقع «ديكود 39» الإيطالي.
«فرانس برس»: العنف يهدد اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا
- تزامنا مع تجديد اتفاق الهجرة الإيطالي- الليبي.. المئات بسفن الإنقاذ «تائهون» في البحر منذ وصول ميلوني
وأشار إلى أن الحكومة الإيطالية ترغب في تغيير مسار لم يأخذ المصلحة الوطنية في الاعتبار لسنوات حول إدارة تدفقات الهجرة، مشيراً إلى ضرورة عدم إسناد الإدارة بالعفوية أو لمنظمات الاتجار بالبشر.
وأوضح أن الهجرة تعد تحديًا تاريخيًا لا يمكن للأفراد مواجهته بمفردها، داعيًا أوروبا إلى تطوير سياسة هجرة رئيسية، متابعا: «نؤكد مبدأ أن الشخص لا يدخل إيطاليا بشكل غير قانوني، وأن الاختيار لا يقوده المتاجرون بالبشر».
100 ألف مهاجر في مراكز الاستقبال الإيطالية
وأكد أن المبادئ التوجيهية للحكومة بشأن سياسات الهجرة واضحة والأولوية المطلقة هي حماية كرامة الإنسان، كاشفًا أنَّ هناك أكثر من 100 ألف مهاجر في مراكز الاستقبال الإيطالية، وهناك اتجاه نحو امتلاء الأماكن المتاحة، مع استقبال 172 ألف شخص فروا من أوكرانيا في إيطاليا.
الحاجة إلى سياسة أوروبية جديدة بشأن الهجرة
وأشار إلى الحاجة إلى سياسة أوروبية جديدة بشأن الهجرة واللجوء تكون مستوحاة من مبادئ التضامن والمسؤولية ومقسمة بالتساوي بين جميع الدول الأعضاء.
وذكّر الموقع الإيطالي إلى أنه في عام 2022 وصل أكثر من 90 ألف مهاجر إلى إيطاليا، في زيادة بنسبة 60% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
تعليقات