كررت المستشارة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ستيفاني وليامز حديثها عن من سمتهم «الديناصورات السياسية»، مشيرة إلى «تدني شعبية أعضاء مجلسي النواب والدولة وتدني الاحترام لهما من قبل معظم الليبيين، ولذلك فهم لا يريدون انتخابات، خاصًة أنه من غير المحتمل إعادة انتخابهم».
وأشارت إلى أن «أعضاء المجلسين التشريعيين (البائدين) لا يرغبون في إنتاج انتخابات من شأنها أن تحرمهم على الأرجح من مقاعدهم والحصول على رواتب مجزية ومزايا وثمار المحسوبية»، حسبما ورد في مقال لها نشره معهد «بروكينغز» الأميركي للدراسات.
نائب يريد بقاء مجلس النواب حتى 2034
وذكرت وليامز أن أحد أعضاء مجلس النواب البارزين كشف لها عن رغبته الجادة في أن يستمر المجلس لمدة 20 عامًَا، أي يبقى حتى العام 2034، وذلك على غرار ما حدث سابقًا في لبنان خلال الحرب الأهلية.
وقالت المستشارة الأممية السابقة إنها التقت هذا النائب في سبتمبر الماضي، «إذ اشتكى من حديثي عن الانتخابات، مشيرًا إلى أن مجلس النواب اللبناني ظل في منصبه لمدة عشرين عامًا دون انتخابات جديدة (من 1972-92) طوال الحرب الأهلية الطويلة».
- وليامز: عضوات ملتقى الحوار يواجهن «الديناصورات القديمة والفاسدة»
- بين المصالحة ونبذ العنف وقاعدة دستورية..هذه رسائل القادة العرب لليبيين
- وليامز تقترح انتخاب مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء يمثلون الأقاليم التاريخية
وليامز تتعجب من تشبث النواب بالسلطة
وأضافت: «لم ير محدثي في مجلس النواب أي سبب يمنعه من توقع قيام البرلمان الليبي بالمثل (بمعنى آخر، البقاء في مقاعده حتى عام 2034)»، معتبرة أن حديث النائب كان جادًا «دون أي تلميح للسخرية أو الخجل».
وأشارت إلى طول فترة المجلسين في السلطة، فمجلس النواب منتخب في العام 2014، والمجلس الأعلى للدولة يضم بقايا البرلمان المنتخب منذ العام 2012.
تعليقات