أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، «أهمية مواصلة الجهود لمساعدة الأطراف الليبية على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق الحوار، تنهي الأزمة وتعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا».

وشدد الوزيران على ضرورة حفظ سيادتها ووحدتها، ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لليبيا، وذلك خلال اجتماع بينهما على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، اليوم الإثنين، تحضيرًا للقمة العربية المزمع انعقادها غدًا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء بالجزائر.

القمة العريية من تونس إلى الجزائر
وتشهد القمة تسليم رئاسة القمة العربية من تونس إلى الجزائر.

وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع العربية والإقليمية والدولية، وما تفرضه من تحديات على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

- المنفي ثاني مشارك في القمة العربية يصل الجزائر
- الوضع الليبي محور نقاش في الاجتماع الوزاري العربي بالجزائر قبل انطلاق قمة «أول نوفمبر»
- الرئاسة الجزائرية: ولي العهد السعودي أكد عدم حضوره القمة العربية لهذا السبب

الأمن القومي العربي محور نقاش بين الوزيرين
كما استعرض الجانبان البنود المطروحة على جدول أعمال الاجتماع التحضيري والقمة العربية، خاصة منها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومسار المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين، بالإضافة إلى شؤون الأمن القومي العربي والتحديات القائمة، هذا إلى جانب مسار تحديث وتطوير جامعة الدول العربية وطرق عملها.

وشددا على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة مواصلة العمل من أجل حشد الدعم الدولي لها والمساعدة على التوصّل إلى حل عادل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ويمكنه من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

قمة عربية وسط تغيرات عالمية كبيرة
كما أشارا إلى أهمية تعزيز وتطوير آليات العمل العربي المشترك، ومزيد تضافر الجهود لدفع مسارات التسوية السياسية لمختلف الأزمات والنزاعات القائمة في المنطقة.

وأضافا أن القمة تنعقد بعد نحو ثلاث سنوات شهد فيها العالم متغيرات عميقة ومتسارعة تستدعي اتخاذ قرارات مصيرية تلبّي انتظارات الشعوب العربية وتطلعاتها.