أعرب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، في بيان مشترك عن «رفضهما بشدة أي إجراءات أحادية في ليبيا يمكن أن تؤدي إلى عنف أو انقسامات أكبر في البلاد».
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم الأربعاء، في ختام القمة الحكومية الثالثة بين أنقرة وروما التي عقدت في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي.
تركيا وإيطاليا تشددان على أهمية إجراء الانتخابات الليبية
وأكد إردوغان ودراغي في البيان المشترك «التزامهما القوي بسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية»، وشددا أيضا على أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة بأسرع ما يمكن.
- الأزمة الليبية على أجندة لقاء دراغي وإردوغان
وبخصوص مخاطر نقص الطاقة اتفق الطرفان على تعزيز حرية الملاحة والتعاون الشامل في البحر المتوسط، وأكدا على أهمية حل النزاعات الحدودية البحرية على أساس القانون الدولي من أجل الوصول إلى حل عادل. كما أعرب الطرفين عن اعتقادهما بأن عقد مؤتمر متعدد الأطراف حول شرق المتوسط سيكون فرصة لإنشاء آلية تعاون شاملة في المنطقة.
الاستقرار والسلام في ليبيا أولوية لإيطاليا وتركيا
وكان دراغي قال في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء ردا على سؤال حول وجهة نظر الرئيس إردوغان بشأن ليبيا، إن «الاستقرار والسلام في البلد المذكور أولوية لكل من إيطاليا وتركيا». وأضاف «اتفقنا على ضرورة العمل على بذل كل ما في وسعنا لإعادة السلام والاستقرار إلى ليبيا». وأشار أن تركيا وإيطاليا لديهما وجهة النظر والأهداف ذاتها، ما يجعل تعاونهما وثيقا.
ويأتي الموقفان التركي والإيطالي كأول تعليق بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدة مدن غرب وشرق وجنوب ليبيا حيث نادى محتجون برحيل جميع المؤسسات السياسية القائمة وتفويض المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للقضاء بالأشراف على إجراء الانتخابات دون أي تأخير، في وقت يستمر الصراع بين حكومتين متنافستين ترفضان التنازل عن السلطة.
تعليقات