أعلن نائب رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب سالم معتوق الزادمة، اليوم الثلاثاء، مباشرة الحكومة برئاسة فتحي باشاغا أعمالها ومهامها بالمنطقة الجنوبية من خلال مقار الوزارات والمؤسسات الحكومية، وذلك بعد استلامه مبنى ديوان رئاسة الوزراء في المنطقة بمدينة سبها، بحضور عدد من أعضاء الحكومة والمشايخ والأعيان.

وأكد الزادمة، في بيان تلاه من مقر ديوان رئاسة الوزراء بمدينة سبها، نقلته وكالة الأنباء الليبية، التزام الحكومة المكلفة من مجلس النواب «بخارطة الطريق المنبثقة من التوافق الليبي-الليبي، المعتمدة من مجلس النواب والحكومة برئاسة فتحي باشاغا، وعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفقًا المؤسسة الدستورية والتوافق وإنهاء بالمرحلة الانتقالية».

الزادمة يتعهد بحماية الثوابت الوطنية وإعطاء الجنوب أهمية خاصة في الميزانيات
وتعهد الزادمة أن تكرس الحكومة جهودها لحماية الثوابت الوطنية «المتمثلة في ضمان وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها، والعمل الحثيث على المصالحة الاجتماعية بالجنوب الليبي؛ تمهيدًا للوصول للمصالحة الوطنية الشاملة على أسس العدالة التصالحية ومحاربة ممارسات الفساد الإداري والمالي بكل أشكاله وصوره عبر المؤسسات الرقابية والضبطية، وعدم التهاون مع المعتدين على أموال الشعب الليبي في الداخل والخارج.

- الزادمة يصل سبها لاستلام مقر ديوان رئاسة الوزراء بالجنوب
- علي القطراني يتسلم مقر ديوان رئاسة الوزراء في بنغازي
- حومة: «حكومة باشاغا» لن تستخدم القوة لدخول طرابلس

ووعد الزادمة بالعمل على إعطاء مناطق الجنوب «أهمية خاصة في الميزانيات وبرامج مشروعات التنمية وإعادة الإعمار لتحقيق مستوى معيشي كريم ولائق، والتركيز على حماية أمن المنشآت الحيوية والاستراتيجية والثروات الطبيعية بالمنطقة الجنوبية، ودعوة دول الجوار الجنوبية للتعاون للحد من ظاهرة الهجرة الشرعية وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة المجموعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة الأجنبية، وتنفيذ الاتفاقات ذات العلاقة بحماية الحدود المشتركة».

وقبل ذلك، تسلم نائب رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب عن المنطقة الشرقية، علي القطراني، في 17 مارس الجاري، مقر ديوان رئاسة مجلس الوزراء في مدينة بنغازي، وأعلن تبعية المنطقة الشرقية للحكومة المكلفة برئاسة فتحي باشاغا.

وأدى باشاغا وأعضاء حكومته مطلع الشهر الجاري اليمين القانونية أمام مجلس النواب، ورئيسه المستشار عقيلة صالح، إلا أن الحكومة لم تتمكن من الوصول إلى العاصمة طرابلس واستلام مقارها، بعدما رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة الإجراءات المتخذة من مجلس النواب بشأن تشكيل حكومة جديدة، معلنًا تمسكه بالسلطة إلى حين إجراء انتخابات برلمانية.