قالت وكالة «فرانس برس» إن الاتحاد الأفريقي سيقترح الأربعاء المقبل على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تعيين أفريقي مبعوثًا للمنظمة الأممية لدى ليبيا.

ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي، طلب عدم كشف هويته، أن الاقتراح يلقى دعم روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي.

ومنذ استقالة السلوفاكي يان كوبيش في نوفمبر الماضي، لم يُعيّن مبعوث أممي إلى ليبيا، ويفترض أن يعرض على غوتيريس أسماء عدد من الشخصيات ليتمكن من اتخاذ قراره، ويقدمه إلى مجلس الأمن.

ومطلب تعيين أفريقي مبعوثًا للأمم المتحدة إلى ليبيا قديم، فسبق أن رشح أفارقة من جنسيات عدة للمنصب في العام 2020، لكن هذه المقترحات رفضتها الولايات المتحدة.

ويفترض أن يمدد مجلس الأمن مهمة الأمم المتحدة السياسية في ليبيا في نهاية أبريل المقبل، وهو موعد نهائي يتزامن مع انتهاء العقد القابل للتجديد للمستشارة الأممية ستيفاني وليامز.

جلسة مجلس الأمن حول ليبيا
وشهد مجلس الأمن، أمس الأربعاء، عقد جلسة حول تطورات الوضع في ليبيا، تحدثت خلاله مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، التي حذرت من أن «السلطة التنفيذية الليبية تواجه أزمة يمكن أن تؤدي، إذا لم يتم حلها، إلى زعزعة الاستقرار وإلى حكومات موازية في البلاد».

- ديكارلو: الحل الوحيد للمأزق الحالي في ليبيا بانتخابات ذات مصداقية وعلى أساس سليم
- واشنطن تكرر رفضها التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا «من خلال الوكلاء»
- أميركا: جهات شرعيتها السياسية موضع تساؤل تتنافس للسيطرة على الحكومة في ليبيا
- مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة إحاطة مفتوحة ويجري مشاورات مغلقة حول ليبيا

وقالت إن «الأمم المتحدة تبذل جهودًا كبيرة لحل هذه الأزمة» من أجل الاتفاق على أساس دستوري لإجراء انتخابات ما إن يصبح ذلك ممكنًا»، مشيدة بعمل وليامز.

ودعت فرنسا أيضًا إلى «حماية المكاسب»، بينما ذكّرت الولايات المتحدة بأن الليبيين يريدون قبل كل شيء إجراء انتخابات، ولخصت ألبانيا الموقف الغربي مشيرة إلى «الحذر» و«الصبر» و«ضبط النفس»، بينما أكد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي دعم بلاده للحكومة المكلفة من مجلس النواب، وقال إنها «خطوة مهمة نحو حل الأزمة التي طال أمدها».