قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه «لا يوجد أفراد عسكريون روس في ليبيا»، كما «لا يوجد دليل مقنع على تورط الروس في الجرائم المعنية».
جاء ذلك ردًّا على سؤال بشأن ما ورد في التقرير الأول لبعثة تقصي الحقائق بشأن ليبيا، المقدم في 7 أكتوبر أمام الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن مجموعة «فاغنر» متورطة في أعمال عدائية في طرابلس ومحيطها، وفي جنوب ليبيا.
وتحدث التقرير عن ارتكاب عناصر «فاغنر» جرائم قتل المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية، كما أنهم متهمون بانتهاك القانون الإنساني الدولي وارتكاب جرائم حرب.
زاخاروفا: المعلومات «تتطلب دراسة متأنية»
لكن زاخاروفا قالت إن المعلومات الواردة في تقرير تقصي الحقائق «تتطلب دراسة متأنية»، ومع ذلك أشارت إلى أن «التحليل الأولي يثير عددًا من الأسئلة حول محتواه، خاصة فيما يتعلق بمراعاة مبادئ الموضوعية والحياد».
- وثائقي حول دور الروس في ليبيا يخرج «طباخ بوتين» عن صمته
- في زيارة أولى لطرابلس.. «بعثة تقصي الحقائق»: شهود رفضوا التعامل معنا «خوفا على سلامتهم»
- اتهام مالي لفرنسا بجلب إرهابيين من ليبيا يعزز الشكوك حول هدف ساركوزي من التدخل في 2011
وقالت: «إن معظم النتائج تستند إلى مقابلات مع ضحايا لم يتم كشف أسماءهم، ومعلومات مفتوحة المصدر ذات مصداقية مشكوك فيها، بما في ذلك تقرير وصفته بـ«الدعائي» لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الذي نشر معلومات وصفتها بـ«الكاذبة» حول جرائم حرب ارتكبها مواطنون روس في ليبيا.
وتابعت الناطقة باسم الخارجية الروسية: «لا يوجد دليل مقنع على تورط الروس في الجرائم المعنية. مرة أخرى، يريدون أن يأخذ جمهورهم كلمتهم على محمل الجد».
موسكو: أطراف تريد تشويه سمعة روسيا في ليبيا
وأشارت زاخاروفا إلى أن «المحققين الذين كتبوا التقرير اتبعوا، عن علم أو بغير علم، خطى تلك القوى التي تحاول خلق انطباا خاطئ بأن موسكو شاركت في المواجهة المسلحة الليبية الداخلية، وانحازت علنًا إلى جانب أحد أطراف النزاع، مما يؤدي إلى تشويه سمعة السياسة الروسية في ليبيا».
وأضاف أن تلك «الأطراف لم تلاحظ أن أسباب الوضع الإنساني الصعب الحالي في ليبيا هي تدمير الدولة الليبية من قبل دول الناتو في العام 2011، عندما اعتدى التحالف على دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة لإطاحة نظام القذافي».
وفي مارس الماضي، رُفعت السرية عن صور استخباراتية تظهر مجموعة «فاغنر»، وهي تستخدم معدات عسكرية روسية عادية في ليبيا. فيما تشير تقارير إلى ارتباط وثيق لعناصر تلك القوة الأمنية الخاصة مع الرئاسة الروسية (الكرملين).
تعليقات