أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، اليوم الإثنين، أن فرقها «تمكنت من اكتشاف مقبرتين جديدتين بالمشروع الزراعي (5 كيلو) بمدينة ترهونة».
وأكدت الهيئة أنها ستباشر صباح غد الثلاثاء عملية انتشال الجثث، دون أن تعلن أية تفاصيل أخرى.
والثلاثاء الماضي، قالت الهيئة إنها اكتشفت مقبرة بالمنطقة ذاتها، لتكون المقبرة المكتشفة اليوم الثالثة خلال أربعة أسابيع؛ وذلك في وقت تعمل فيه منظمات دولية على محاسبة المتورطين في المقابر الجماعية بترهونة.
فقد أكدت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، في أواخر يونيو الماضي، أن اكتشاف 11 مقبرة جماعية في ترهونة «قد يُشكل هذا دليلًا على جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية».
وأضافت: «يساورني قلق بالغ من التقارير الأخيرة التي أفادت بالعثور على عدة مقابر جماعية في مدينة ترهونة وضواحيها في ليبيا»، مؤكدة أن مكتبها «تلقى معلومات موثوقة بشأن اكتشاف المقابر التي تضم رجالًا ونساءً وأطفالًا».
والخميس الماضي، زار السفير البريطاني لدى ليبيا، نيكولاس هوبتون، مدينة ترهونة، حيث أكد من هناك التزام بلاده بالعقوبات المفروضة على «ميليشيات الكانيات»، مضيفًا أنها «مسؤولة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وارتكاب الجرائم المروعة في حق المدنيين».
وأجرى السفير جولة في مواقع المقابر الجماعية بالمدينة، مشيرًا إلى أن المكان كان شاهدًا «على مآسٍ ارتُكبت طوال سبع سنوات من قبل ميليشيات الكانيات، التي قتلت عديد الأشخاص».
تعليقات