قالت عضوة ملتقى الحوار السياسي الليبي الزهراء لنقي، إن «قيادة البعثة» الأممية اختارت مقترحين تجري بشأنها «المباحثات والمفاوضات» بين أعضاء الملتقى، مشيرة إلى أن هذين المقترحين يخالفان خارطة الطريق وقرار مجلس الأمن رقم 2570 ومخرجات مؤتمر برلين الثاني.
وأوضحت لنقي، عبر حسابها على «فيسبوك» مساء اليوم الخميس، أن المقترح الأول «هو لممثلين عن القيادة العامة للجيش» ويقضي «بالذهاب لانتخابات رئاسية مباشرة على أن يسمح لأعضاء المؤسسة العسكرية بالترشح للرئاسة دون الاستقالة بخلاف ما جاء في مقترح القاعدة الدستورية للجنة القانونية».
أما المقترح الثاني فتقول لنقي هو لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ويقضي بـ«عدم الذهاب أساسا للانتخابات (لا برلمانية ولا رئاسية) في 24 ديسمبر بالخلاف لما جاء في خارطة الطريق»، مشيرة إلى تشكيل لجنة توافقات في اليوم الذي كان يفترض أنه الأخير في هذه الجولة.
وقالت لنقي تعليقا على المقترحين «اختارت قيادة البعثة أن يكون هذين المقترحين مركز المباحثات والمفاوضات بغض النظر عن مخالفة أي منهما لخارطة الطريق وقرار مجلس الأمن 2570 ومخرجات برلينII ضاربين بعرض الحائط مقترح اللجنة القانونية (وإن ظلوا يكررون أنه الأساس)».
- نص كلمة كوبيش لأعضاء ملتقى الحوار السياسي في جلسة اليوم
واعتبرت عضوة ملتقى الحوار السياسي أن ذلك «عبث يصب في مصلحة دعم سلطة الأمر الراهن». و«خلط للأوراق يصب في مصلحة دعم سلطة الأمر الراهن على حساب الشعب الليبي! وقد نرى تحالفا وتزاوجا بين هذه القوى وأخرى (الدكنوني) وتقاسم للسلطة!»، وفق قولها.
ويواصل أعضاء ملتقى الحوار السياسي المجتمعين في جنيف منذ الإثنين برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، استكمال مناقشاتهم ومفاوضاتهم حول القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري.
وحث مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش الذي يغيب عن الحضور، بسبب إصابته بفيروس كورونا، في كلمة وجهها لأعضاء ملتقى الحوار السياسي على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية، معلنا تمديد اجتماعات الملتقى ليوم إضافة بعدما كان مقررا أن تنتهي اليوم.
تعليقات