عرض المرشح لعضوية المجلس الرئاسي الجديد عن المنطقة الشرقية، أستاذ القانون والمحامي علي خيرالله، رؤيته لإدارة المرحلة الانتقالية المقبلة على أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي المجتمع في جنيف اليوم الإثنين.

وقال خيرالله إنه تقدم للترشح لمنصب رئيس المجلس الرئاسي لأنه لم يسبق له تولي أي منصب تنفيذي منذ العام 2011، مؤكدًا أنه سيسعى إلى توحيد البلاد مع الشركاء في السلطة التنفيذية القادمة، وأن هدفه من الترشح «الإسهام في الوصول إلى طموحات الليبيين».

واعتبر خيرالله أن ليبيا تعيش مرحلة حاسمة بعد مرحلة تغيير انتهت إلى «سوء تدبير»، مبينًا أن الاختلاف أمر طبيعي في المجتمع البشري، لكنه يحتاج إلى إدارة رشيدة لأن سوء الإدارة من شأنه أن يتسبب في أمور لا يحمد عقباها.

وأوضح أن رؤيته للحل في ليبيا تنطلق عبر ثلاثة مسارات هي المصالحة الوطنية وإنهاء الحرب الأهلية القائمة منذ العام 2011، وعدم جر البلاد إلى الخلافات السياسية والحزبية، ووضع ميثاق وطني شامل «يُجرِّم استخدام السلاح للوصول إلى السلطة».

ووعد خيرالله بالعمل مع المجتمع لوضع الميثاق الوطني الشامل بين الليبيين ودعم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر 2021 لتكون تتويجًا لنضال الأمة الليبية، مشددًا إلى أن رؤيته تحتاج إلى عمل شاق وسريع وجهد أولي لتيسير حياة المواطنين.

واعتبر أنه لا يمكن مطلقًا الوصول إلى الاستقرار من دون تحقيق الأمن، داعيًا إلى ضرورة العمل من أجل إعادة ثقة الليبيين في حكومتهم.

وقال خيرالله إن المجلس الرئاسي الجديد «ينظر مجتمعًا بصفته قائدًا أعلى للجيش إلى حمل المنتسبين لأرقام عسكرية ويخضعون للتراتبية»، معتبرًا أن «توحيد الجيش بدأ من خلال اللجنة العسكرية (5+5) وفي حال إنهاء الانقسام السياسي سينجح توحيد المؤسسة العسكرية».