دافع رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي عن سياسته إزاء الأزمة الليبية، في أعقاب جدل واسع وأزمة نيابية اُتُّهم فيها بالانحياز إلى طرف دون آخر في الصراع الليبي، خاصة بعد تهنئته رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج باستعادة قاعدة الوطية، أخيرًا.
وقال الغنوشي في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»: «نقولو وين مصالح تونس؟ ليبيا يتطلع إليها الجميع كسوق مستقبلية يستفيد منها الفلاح والسياحي والعامل والمقاول ورجل الأعمال، وأولى بتونس أن يكون لها نصيب الأسد في ذلك. ليس هناك حياد سلبي في علاقة بمصالح تونس، هناك حياد إيجابي».
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج عبر صفحته على «فيسبوك» فإن الغنوشي «قدم (خلال اتصال هاتفي) تهانيه للسراج باستعادة حكومة الوفاق الوطني قاعدة الوطية الاستراتيجية. وعبر عن ارتياحه لعودة القاعدة القريبة من حدود تونس إلى الشرعية»، وذلك في التاسع عشر من مايو الماضي.
اقرأ أيضًا:«الرئاسي»: الغنوشي يهنئ السراج باستعادة قاعدة «الوطية»
الغنوشي يدافع عن موقفه: مَن يحتجون على تواصلنا مع السراج يقترحون البديل عن الشرعية
وواجه الغنوشي حملة لسحب الثقة منه تحت قبة البرلمان التونسي، تزعمها الحزب الدستوري الحر، إلا أن الأمر انتهى برفض لائحة الحزب الدستوري، وسط إجماع نيابي على «رفض سياسة المحاور أو الانحياز لأحد الأطراف في الصراع»
اقرأ أيضًا: إجماع في البرلمان التونسي على رفض سياسة المحاور في ليبيا
وعلى مدى عشرين ساعة من يوم الأربعاء الماضي إلى صباح الخميس، شهدت جلسة البرلمان التونسي ملاسنات ونقاشات حادة، سلطت خلالها الأضواء على الغنوشي بدعوى «تدخله في السياسة الخارجية للبلاد، والاصطفاف إلى جانب حكومة الوفاق».
تعليقات