تنشر جريدة الوسط في عددها الصادر اليوم الخميس تفاصيل خطة مصرف «السراي للتجارة والاستثمار» لمضاعفة رأسماله بنسبة 200% مطلع العام المقبل.

ووفق الخطة، فإن المصرف سيطلق الاكتتاب العام على أسهم تقدر بـ67 مليون دينار في يناير المقبل، ليرتفع رأسمال البنك إلى 100 مليون دينار.

ويؤكد المصرف التزامه بمعايير الحوكمة الدولية واتفاقية «بازل 3»، وفقاً للوائح مصرف ليبيا المركزي.

ويقول رئيس مجلس إدارة المصرف، نعمان البوري لـ«الوسط»: «إن القرار يأتي في إطار خطة هيكلة شاملة أطلقها مجلس الإدارة منذ سنوات لبلوغ الريادة المصرفية».

ويؤكد البوري أن الرسالة الواضحة من هذه الخطوة هي أن «نوافذ الأمل لا تزال مفتوحة للاستثمار المصرفي رغم الوضع الاقتصادي والأمني المتردي».

ويشير إلى أن المصرف «يريد المساهمة في تحديث القطاع المالي في ليبيا، باعتباره العمود الفقري لأي اقتصاد».

ويتطلع المصرف إلى مضاعفة رأس ماله لمواجهة خطط النمو المتزايدة، لأن رأس المال الحالي غير قادر على تلبية طلب تلك الخطط.

ويشدد البوري على أن «نجاح المصرف خلال الأعوام الثلاثة الماضية يعمق ثقته في نجاح اكتتاب يناير المقبل، خصوصاً أن عديد المستثمرين يستعدون لشراء الأسهم الجديدة فور طرحها».

وتأسس «السراي» العام 1997 باسم مصرف طرابلس الاهلى، وفي العام 2005 وبعد صدور القانون المصرفي الليبي الجديد، تغير اسمه إلى «السراي».

وفي العام 2010، جذب المصرف مساهمين جدد لاستكمال الحد الأدنى لمطالب مصرف ليبيا المركزي، ليصبح رأسماله 33.33 مليون دينار.

وفي ديسمبر من العام نفسه انتخبت الجمعية العمومية مجلس إدارة جديد، وتولى مهامه في شهر يناير 2011، أي قبل شهر من اندلاع ثورة 17 فبراير.

وبعد تحرير ليبيا، أطلق مجلس الإدارة خطة لإعادة الهيكلة المصرف، وتحويله إلى نموذج في الأعمال المصرفية للشركات.

ويأتي ذلك ذلك وفق رؤية تمتد إلى العام 2018 ليصبح المصرف رقم «1» من حيث جودة المنتجات والخدمات المصرفية، ومن ثم بدأ توظيف إدارة ليبية وأجنبية للمساعدة في تحقيق هذه الاستراتيجية