حذرت منظمة «غرينبيس» من الاستهلاك المفرط للملابس لما قد يحمله ذلك من «آثار بيئية خطيرة»، وذلك لمناسبة يوم «الجمعة الأسود» (بلاك فرايدي)، الذي تقدم فيه متاجر عدة في الولايات المتحدة وأوروبا تخفيضات كبيرة في الأسعار.
وأشارت المنظمة إلى أن «الموضة السريعة» تولد نفايات وتلوثا وانبعاثات للغازات المسببة لمفعول الدفيئة، ولا يمكن تاليا في هذه المرحلة إيجاد حل لها من خلال إعادة التدوير.
«الموضة السريعة» تعني أننا نستهلك الملابس ونتخلص منها بسرعة أكبر من قدرة الكوكب على التحمل»
وأوضحت «غرينبيس» أن الملابس هي من أكثر المنتجات مبيعا خلال «الجمعة الأسود»، وهو يوم للتخفيضات يقام في الولايات المتحدة غداة عيد الشكر وبات موجودا حاليا في بلدان عدة حول العالم.
ولفتت كريستن برودي رئيسة حملة «ديتوكس ماي فاشن»، التي تقودها المنظمة غير الحكومية منذ 2011 إلى أنه «من الصعب مقاومة العروض المغرية، غير أن «الموضة السريعة» تعني أننا نستهلك الملابس ونتخلص منها بسرعة أكبر من قدرة الكوكب على التحمل». وتضاعف إنتاج الملابس في العالم خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة.
100 مليار قطعة ملابس تنتج سنويا على الصعيد العالمي بواقع 14 قطعة لكل إنسان على وجه الأرض
وقد زادت كميات الملابس التي يشتريها الفرد بنسبة 60%، مقارنة مع المعدلات المسجلة قبل 15 عاما، كما أن فترة الاحتفاظ بكل قطعة ملابس تراجعت الى النصف في الفترة عينها، بحسب تحقيق لـ«ماكينزي» أوردت نتائجه «غرينبيس».
وقد عمدت العلامات التجارية إلى زيادة عدد مجموعاتها في حين شهدت أسعار الملبوسات في البرازيل والهند وبريطانيا ارتفاعا بنسبة أدنى مقارنة مع السلع الاستهلاكية الأخرى، ما زاد الطلب بشكل كبير: ففي سنة 2014، للمرة الأولى، تخطى عدد الألبسة المنتجة خلال عام 100 مليار أي ما يوازي 14 قطعة ملابس لكل إنسان على وجه الأرض، بحسب الدراسة عينها.
تعليقات