Atwasat

تحذير من «كارثة» إنسانية بعد وقف تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سورية

القاهرة - بوابة الوسط السبت 09 يوليو 2022, 05:29 مساء
WTV_Frequency

حذر سكان شمال غرب سورية المحاصر، السبت، من «كارثة» إنسانية غداة استخدام روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد تمديد آلية إ٠جيصال المساعدات الإنسانية الحيوية إليهم.

استخدمت روسيا حق النقض، الجمعة، خلال تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسورية دون موافقة دمشق لعام واحد، ولم تقبل موسكو سوى تمديد لستة أشهر، وفق «فرانس برس».

واعتبر مازن علوش، مدير مكتب العلاقات العامة في معبر باب الهوى (شمال غرب) في تصريح أن «استخدام الفيتو من قبل روسيا هو تطبيق حرفي لسياسة الحصار والتجويع التي تمارسها روسيا في كافة المناطق السورية».

 مقدمة لمجاعة لا يمكن السيطرة عليها
وأوضح أن «عدم اتخاذ أي قرار أو إجراء فعلي لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود هو مقدمة لمجاعة لا يمكن السيطرة عليها وتهديد مباشر للأمن الغذائي لأكثر من أربعة ملايين مواطن» يعيشون في شمال غرب سورية.

وينتهي سريان الآلية الأحد، في حين يتزايد قلق سكان محافظة إدلب التي تضم غالبية من النازحين الوافدين من بقية المناطق السورية، الذين يعيشون في فقر مدقع.

-  الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 306 آلاف مدني في الحرب الأهلية بسورية
-  الخميس.. مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار خاص بإيصال المساعدات لسورية

وقال عبد السلام يوسف: «الجميع يعرف أن أغلب سكان المخيمات يعتمدون اعتمادًا كاملًا على هذه المساعدات».  وأضاف هذا النازح الآتي من جنوب إدلب أن الفيتو الروسي شكل «فاجعة كبرى بالنسبة لي».

نقل مساعدات عبر معبر باب الهوى 
والآلية الأممية سارية منذ العام 2014 وتسمح بنقل مساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية-التركية لأكثر من 2.4 مليون نسمة في منطقة إدلب (شمال غرب) الخاضعة لسيطرة جماعات جهادية ومعارضة.

وعبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حملت غالبيّتها مواد غذائية، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

ومعبر باب الهوى هو الوحيد الذي يمكن عبره نقل مساعدات إلى مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في إدلب (شمال غرب) ومحيطها، من دون المرور في مناطق سيطرة الحكومة السورية. وتستخدمه الأمم المتحدة منذ العام 2014.

 13.4 مليون شخص في سورية يحتجون المساعدة
وقال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية مارك كتس، السبت، «آمل أن يجتمع مجلس الأمن مرة أخرى قريبًا ويتفق على المضي قدمًا». 

وتعد عملية إيصال المساعدات ملحة مع بلوغ الاحتياجات الإنسانية في سورية أعلى مستوياتها منذ اندلاع النزاع العام 2011، الذي أودى بنحو نصف مليون شخص وأدى إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

واحتاج نحو 13.4 مليون شخص في أنحاء سورية إلى المساعدة خلال العام 2021، مقارنة بـ11.1 مليونا العام 2020، وفق الأمم المتحدة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
النمسا تعلن استئناف تمويل «الأونروا» بقيمة 3.4 مليون يورو
النمسا تعلن استئناف تمويل «الأونروا» بقيمة 3.4 مليون يورو
«أمبري»: استهداف ناقلة نفط جنوب غربي المخا في اليمن
«أمبري»: استهداف ناقلة نفط جنوب غربي المخا في اليمن
أبوعبيدة: نتنياهو يزج بجنوده ليقتلوا بأزقة غزة بدلًا من تبادل الأسرى
أبوعبيدة: نتنياهو يزج بجنوده ليقتلوا بأزقة غزة بدلًا من تبادل ...
تظاهرات ومسيرات عالمية تندد بحرب الإبادة بغزة في ذكرى النكبة
تظاهرات ومسيرات عالمية تندد بحرب الإبادة بغزة في ذكرى النكبة
تونس: فقدان 23 مهاجرًا خلال محاولتهم العبور إلى إيطاليا عبر البحر
تونس: فقدان 23 مهاجرًا خلال محاولتهم العبور إلى إيطاليا عبر البحر
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم