Atwasat

متظاهرو السودان يتعهدون بمواصلة الاعتصام خلال رمضان

القاهرة - بوابة الوسط السبت 04 مايو 2019, 03:21 مساء
WTV_Frequency

يصّر المتظاهرون السودانيون على أن شيئا لن يثنيهم عن مواصلة الاعتصام للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين، ولا حتى بدء الصيام خلال شهر رمضان تحت أشعّة الشمس الحارقة. ولا يزال المتظاهرون معتصمين في الخرطوم للمطالبة بسلطة مدنية بعد ثلاثة أسابيع من إطاحة الجيش الرئيس عمر البشير.

وقال حميد (21 عاما) من موقع الاعتصام «قطعنا الرأس لكن جزءاً من الجسم لا يزال موجودا ويمسك برأس هذا الرئيس». وأضاف «سنبقى صائمين هنا خلال رمضان كله وحتى بعد رمضان إلى حين تحقيق مطلبنا»، وفق «فرانس برس».

وهزّت السودان شهور من التظاهرات التي خرجت في أنحاء البلاد ضد حكم البشير الذي استمر ثلاثين عاما، إذ اتهم المحتجون الرئيس ونظامه بسوء إدارة اقتصاد البلاد. وفي السادس من أبريل، تحدى آلاف المتظاهرين الغاز المسيل للدموع ووصلوا إلى مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم حيث أقاموا موقع الاعتصام.

وبعد خمسة أيام، تدخل الجيش وعزل البشير مع تزايد الدعوات للمؤسسة العسكرية من الحشود للتدخل وإنهاء حكمه. لكن المجلس العسكري المكوّن من عشرة أعضاء الذي تولى السلطة لاحقا تجاهل ضغوط الشارع والدعوات الدولية حتى الآن لتسليم السلطة إلى مجلس مدني، ما دفع المحتجين الآن للتظاهر ضده مطالبين بحلّه.

وبعد عدة جولات من المحادثات بين المسؤولين العسكريين وقادة الحركة الاحتجاجية، اتفق الطرفان على تشكيل مجلس مختلط بين المدنيين والعسكريين يحل محل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم حاليا. ورغم أيام من الجدل، لم يتمكنوا بعد من الاتفاق على تشكيلة المجلس المشترك.

وفي وجه هذا الجمود، يبدو المتظاهرون أمام مجمع القيادة العامة للجيش عازمين على مواصلة الضغط.

«وسام شرف»
وخلال صلاة الجمعة التي أقيمت تحت حرارة الشمس الحارقة، دعا إمام ألقى خطبته من فوق شاحنة صغيرة بينما حمل أحد المصلّين مظلة تقيه من الشمس، الحشود إلى تذكر «الشهداء» ومواصلة الاعتصام الذي اعتبر أنه يساهم في «توحيد» صفوف السودانيين.

ويشير مسؤولون إلى أن 65 شخصا قتلوا في أعمال عنف متصلة بالتظاهرات منذ ديسمبر. ولا يزال مئات المتظاهرين يهتفون بالشعار الذي رددوه خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير «حرية، سلام، عدالة»، رافعين إشارات النصر في وقت تتجاوز درجات الحرارة في منتصف النهار 40 درجة مئوية.

وقال المتظاهر عوض محمد عوض «لا شك في أنني سأبقى إلى حين تشكيل حكومة مدنية»، مضيفا أنه يعتصم أمام المجمع منذ الإطاحة بالبشير. وقال جعفر ود الريف الذي يواظب على المشاركة في الاعتصام «وضعنا ترتيبات للصيام والإفطار. لا مشكلة لدي في الصيام. إنه وسام شرف بالنسبة لنا لنُظهر مدى التزامنا».

وأشار إلى أن «الصوم بالقرب من مقر القيادة العامة للجيش في الحر هو أقل ما يمكننا القيام به للحصول على ما نريده». من جهته، أكد المتظاهر صلاح الدين إبراهيم أنه قادر على الاستمرار على هذا الوضع لأشهر. وقال الموظف في شركة تعدين «سنبقى خلال رمضان وبعد رمضان وحتى عيد الأضحى»، مضيفا «إذا لم تلبَ مطالبنا، فلن ينتهي الاعتصام».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الاتحاد الأوروبي يفرج عن مساعدات إضافية لليمن بقيمة 125 مليون يورو
الاتحاد الأوروبي يفرج عن مساعدات إضافية لليمن بقيمة 125 مليون ...
الاحتلال الإسرائيلي يهدد بالتعمق في قطاع غزة حال فشل محادثات بشأن «الرهائن»
الاحتلال الإسرائيلي يهدد بالتعمق في قطاع غزة حال فشل محادثات بشأن...
نتنياهو يعلن وصول وفد «إسرائيلي» القاهرة لإجراء محادثات حول غزة
نتنياهو يعلن وصول وفد «إسرائيلي» القاهرة لإجراء محادثات حول غزة
واشنطن تأمل أن تتمكن «إسرائيل» و«حماس» من «سد الفجوات المتبقية» بشأن الهدنة
واشنطن تأمل أن تتمكن «إسرائيل» و«حماس» من «سد الفجوات المتبقية» ...
«البيت الأبيض»: «إسرائيل» أبلغتنا أن عملية رفح ستكون محدودة لمنع تهريب الأسلحة والأموال
«البيت الأبيض»: «إسرائيل» أبلغتنا أن عملية رفح ستكون محدودة لمنع ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم