تظاهر الإثنين حوالي عشرين شخصاً بمدينة جرجيس الساحلية (جنوب شرق) للمطالبة بإطلاق سراح ستة صيادين تونسيين أوقفتهم السلطات الإيطالية بعد أن ساعدوا مهاجرين في المياه الدولية.
وأعلن خفر السواحل الإيطالية في بيان السبت أنهم أوقفوا ستة أفراد لطاقم سفينة صيد «كانت تجر قارباً على متنه 14 مهاجرًا باتجاه لامبيدوزا»، بحسب «فرانس برس».
وتم توقيف شمس الدين بوراسين رئيس جمعية صيادين بمنطقة جرجيس برفقة خمسة من أفراد الطاقم، وفقًا لما أفادت به منظمة وعدد من أعضاء جمعيته الذين أكدوا أنه أنقذ مهاجرين على بعد 40 ميلاً بحرياً عن الشواطئ الإيطالية.
بدوره أكد الأمين العام السابق لجمعية «البحار» بجرجيس أنيس الصويعي «ربّان السفينة شمس الدين بوراسين اقتاد مركب المهاجرين وجرّه من الخلف خشية أن يغرق مع بروز مؤشرات تقلبات في الطقس»، مضيفاً «لو تركهم كانوا سيموتون غرقاً».
وقال المكلف بملف الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر لفرانس برس «نطالب السلطات الإيطالية بإطلاق سراح ستة صيادين تونسيين كانت أوقفتهم». ولم تعلن السلطات التونسية حتى الآن عن معلومات بخصوص الموضوع.
وقالت السلطات الإيطالية إنها أوقفت الصيادين لأنهم ساعدوا مهاجرين غير قانونيين. وبحسب بيان خفر السواحل الإيطالية فإن القارب رُصد بصدد جر المهاجرين وإطلاقهم بالقرب من المياه الإيطالية على بعد أقل من 21 ميلًا بحرياً من لامبيدوزا. ويحاول عدد كبير من الشباب التونسي عبور البحر المتوسط بطريقة غير قانونية بحثاً عن عمل في دول أوروبية.
وفي بعض الأحيان، تنتهي رحلتهم بمأساة على غرار حادثة غرق مركب مهاجرين قبالة جزيرة قرقنة (شرق) مطلع يونيو 2018 ما أسفر عن مصرع 87 شخصاً غالبيتهم من التونسيين. وأورد تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين نُشر الإثنين أن عبور البحر الأبيض المتوسط كان «أخطر من أي وقت مضى» على المهاجرين في الأشهر الأولى للعام 2018 إذ أدى إلى مقتل أكثر من 1600 شخص منذ مطلع العام
وخلال السبعة أشهر الأولى من 2018 تراجع عدد الوافدين إلى إيطاليا ب81% بينهم 3300 تونسي.
تعليقات