قال علماء، الإثنين، إن عظام فك اكتشفت في رومانيا لرجل عاش منذ 40 ألف عام بها سمات تنم عن أسلافنا من إنسان النياندرتال، وقريبة من نوعنا البشري على نحو لم يشاهد قط من قبل.
وأوضح الاكتشاف أيضًا أن التزاوج الداخلي أو ما يعرف بزواج الأقارب حدث مع إنسان النياندرتال في وقت حديث أقرب مما كان يعتقد من قبل، حسب «رويترز».
ويعد إنسان النياندرتال أقرب مخلوق إلى إنسان العصر الحديث الذي اندثر منذ نحو 39 ألف عام.
وقال عالم الوراثة بمعهد ماكس بلانك لتطور السلالات البشرية بألمانيا، سفانتي بابو: «أوضحنا أن واحدًا من الأنواع المبكرة للغاية من إنسان العصر الحديث المعروفة من أوروبا لها أسلاف من إنسان النياندرتال يرجع عهدها إلى أربعة إلى ستة أجيال على شجرة العائلة البشرية».
وأضاف «إنه يحمل الكثير من الحمض النووي لإنسان النياندرتال بدرجة أكبر من أي إنسان آخر شوهد حتى الآن من العصر الحديث أو الإنسان الأقدم نسبيًا».
وأوضح عالم الوراثة بمدرسة هارفارد للطب ديفيد راي أن نسبة تتراوح بين ستة إلى تسعة في المئة من الطاقم الوراثي (الجينوم) الخاص بهذا الفرد مشتقة من أحد الأسلاف من إنسان النياندرتال.
وأشار بابو إلى أن هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية «نيتشر» توضح أن نوعنا البشري تزاوج داخليًا
وأشار بابو إلى أن هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية «نيتشر» توضح أن نوعنا البشري تزاوج داخليًا مع إنسان النياندرتال في أوروبا أيضًا، وليس فقط في منطقة الشرق الأوسط مثلما كان يعتقد من قبل، وفق «رويترز». كانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن زواج الأقارب هذا حدث منذ 50 ألفًا إلى 60 ألف عام قبل أن تطأ قدم نوعنا، الذي نشأ أصلاً في أفريقيا، الأرض ليرتحل إلى قارتي أوروبا وآسيا وغيرها.
وعثر على عظام الفك السفلي تلك العام 2002 في كهف اسمه أواسي بجنوب شرق رومانيا وباءت بالفشل جميع محاولات استخلاص الحمض النووي منه غير أن التقنيات المتطورة سهلت التوصل لهذا الاكتشاف.
تعليقات