اكتشف علماء في الفلك كوكباً بحجم الأرض يتمركز على مسافة قريبة جداً من كوكبنا، تقدر بـ73 سنة ضوئية فقط .
يعتبر العالم الفضائي المعروف باسم «أتش دي 63433 دي» هو العالم الأقرب إلى الأرض والأصغر على الإطلاق الذي يكتشفه العلماء من بين العوالم المصنفة أنها بحجم كوكبنا الأرض، ويأمل الباحثون في أن تعود هذه المسافة القريبة بالنفع علينا، إذ يسعنا أن نلقي نظرة فاحصة على نظام فضائي ربما يشكل نسخة «شابة» من أرضنا، وفقا لموقع «إندبندنت»
ميليندا سواريس فورتادو، واحدة من الباحثين الذين تولوا الإشراف على البحث، من جامعة «ويسكونسن ماديسون»، تطرقت إلى النتائج فقالت «إنه كوكب مفيد لأنه ربما يكون أشبه بالأرض في شكلها المبكر».
وسيكون في مقدور الباحثين أن يلقوا نظرة فاحصة على هذا الكوكب، ويعرفوا ما إذا كانت الغازات تتسرب من داخله، أو مثلاً يكتشفوا الطريقة التي يعمل بها مجاله المغناطيسي.
- اكتشاف تاريخ أقدم ثقب أسود في الكون
- اكتشاف مجرة غريبة لا تحتوي على نجوم على الإطلاق
- يعود تاريخه إلى فجر الكون.. اكتشاف أقدم ثقب أسود
وتحدثت فورتادو عن النظام الفضائي المكتشف ونجمه قائلة إنه يقع في «المنطقة الخلفية للنظام الشمسي، وهذا تفصيل مثير للاهتمام نوعاً ما. ما نوع المعلومات التي يسع نجم قريب إلى هذا الحد، ومحاط بنظام فضائي مزدحم من حوله، أن يقدمها؟ كيف سيساعدنا بينما نمضي قدماً في البحث عن الكواكب من بين مئة نجم آخر مماثل في هذه المجموعة الشابة التي ينتمي إليها؟».
أوجه تشابه الكوكب مع الأرض
ولكن في الحقيقة أوجه تشابه الكوكب المكتشف حديثاً مع الأرض محدودة. يبدو أنه مقيد مدياً بنجمه، إذ يواجهه جانب واحد منه فقط طوال الوقت، كما الحال مع القمر إذ يواجه الأرض بوجه واحد طوال الوقت تقريباً في ظاهرة تسمى «الانغلاق المداري» أو «التقييد المدي»، وعلى هذا الجانب، تصل درجة الحرارة إلى 2300 درجة فهرنهايت وربما يفيض السطح حمماً بركانية.
اختار الباحثون للكوكب اسمه «أتش دي 63433 دي» لأنه الكوكب الثالث الذي يعثرون عليه حول النجم «أتش دي 63433». وهو تقريباً يماثل شمسنا في حجمها ونوعها، بيد أنه أصغر سناً منها بأشواط. ويقع الكوكب على بعد 73 سنة ضوئية فقط من الأرض، ورؤيته ممكنة باستخدام المنظار.
وعثر العلماء على الكوكب المكتشف حديثاً باستخدام «القمر الصناعي لمسح الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية العابرة»، أو «تيس» اختصاراً، التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، والذي سبق أن رصد عدداً كبيراً من العوالم الفضائية خارج نظامنا الشمسي، من بينها عالمان آخران في نفس نظام الكواكب الذي اكتشفه أخيراً.
تعليقات