اكتشف فريق من علماء الفلك بقيادة عالمة الفيزياء الفلكية كارين أونيل من مرصد «جرين بانك»، كتلة ضخمة تبعد حوالي 270 مليون سنة ضوئية عن ألأرض، لا تحتوي على نجوم.

ووفقًا للفريق قد يكون هذا أول اكتشاف لمجرة بدائية في الكون المجاور، وهي مجرة ​​تتكون أساسًا من غاز تشكل في بداية الزمن، مجرد ضباب مصنوع من نوع الغاز الذي تجده بين النجوم في المجرات العادية، ينجرف من تلقاء نفسه، بحسب موقع «ساينس أليرت».

ويشير الفريق إلى أن الاكتشاف جرى بالصدفة البحتة، وجرى تقديمه في الاجتماع (243) للجمعية الفلكية الأميركية، حيث جرى توجيه (GBT) عن طريق الخطأ إلى الإحداثيات الخاطئة ليُكتشف الجسم.

 تقول أونيل «إنها مجرة ​​مكونة بالكامل من الغاز، وليس لديها نجوم مرئية. من الممكن أن تكون هناك نجوم، لكننا لا نستطيع رؤيتها».

- يعود تاريخه إلى فجر الكون.. اكتشاف أقدم ثقب أسود
- اكتشاف عناصر جديدة تتعلق بالقابلية للحياة على قمر تابع لكوكب زحل
- اكتشاف نجم غريب بوجهين مختلفين يبعد 1300 سنة ضوئية عن الأرض

ركزت الدراسة على البحث عن الغاز بدلًا من النجوم، باستخدام تلسكوب «جرين بانك»، وتلسكوب «أريسيبو»، وتلسكوب «نانكاي» الراديوي. كان من المفترض أن يتوجه «جرين بانك» و«نانكاي» إلى نفس الجزء من السماء خلال جزء من المسح، لكن بسبب خطأ في إحداثيات «جرين بانك»، ووجهه بدلاً من ذلك إلى جزء من السماء لم يجرِ فحصه مسبقًا.

لم يكن هناك أي علامة على وجود نجوم في بيانات راديو «جرين بانك». ويبدو أن الجسم معزول وسليم، حيث لم يخضع لأي تفاعلات جاذبية على مدى 13.8 مليار سنة من شأنها أن تعطل الغاز، إما أن تمزقه أو تدفعه إلى الكتل اللازمة لتحفيز تكوين كبير للنجوم. وهذا يجعله كائنًا لا يشبه أي كائن آخر رأيناه من قبل.

أضافت أونيل «إنها لا تظهر تكوين النجوم كما قد يتوقع المرء، ربما لأن غازها منتشر للغاية. وفي الوقت نفسه، فهي بعيدة جدًا عن المجرات الأخرى بحيث لا يمكنها المساعدة في تحفيز تكوين النجوم عندما تلتقي. وقد يكون هذا أول اكتشاف لنا لمجرة مجاورة مكونة من غاز بدائي».

الأول من نوعه على الإطلاق
نظرًا لأن الجو مظلم جدًا، فقد يكون من الصعب دراسته أكثر، وقد لا يكون من الممكن رؤيته في أطوال موجية أخرى غير الراديو. ويبدو الأمر نادرًا، لأنه الأول من نوعه الذي يجراكتشافه على الإطلاق. ويشير الباحثون إلى أنه قد يكون من المثير للاهتمام مسح السماء باستخدام تلسكوبات راديوية قوية للبحث عن أجسام أخرى مماثلة.

وأكد الفريق أن «المجرة عبارة عن سحابة من الغاز لم تتغير منذ فجر الكون، تنجرف بمفردها لمليارات من السنوات، وقد يوسع الاكتشاف فهمنا لما يشكل المجرة».