ألقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الثلاثاء كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي حذرت فيها من أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يضاعف جهوده لتجنب التأخر في السباق العالمي للذكاء الصناعي الذي أصبح الحدود الجديدة للقدرة التنافسية.
وقالت في المنتدى العالمي المقام بمدينة دافوس السويسرية «من يأتي أولًا يُخدم أولًا، وقد بدأ السباق بالفعل، تعتمد قدرتنا التنافسية المستقبلية على دمج الذكاء الصناعي في أنشطتنا اليومية»، حسب وكالة «فرانس برس».
وشددت على أن «الذكاء الصناعي قادر على تعزيز الإنتاجية بوتيرة لم تكن معروفة من قبل هذه الحدود الجديدة للقدرة التنافسية. وأوروبا في وضع جيد يسمح لها بأن تصبح بطلة في الذكاء الصناعي الذي يُستخدم لتحويل البنى التحتية الحيوية».
- انطلاق المنتدى الاقتصادي الليبي الألماني في طرابلس
- إلغاء منتدى «دافوس» في سنغافورة ومصيره يتحدد في 2022
وفي حين تتصدر الولايات المتحدة والصين حتى الساعة المشهد على صعيد تطوير هذه التقنيات، قالت فون دير لايين «يجب على أوروبا مضاعفة جهودها وإظهار الطريق نحو الاستخدام المسؤول للذكاء الصناعي».
ووافق الاتحاد الأوروبي في ديسمبر بعد مفاوضات صعبة على تشريع غير مسبوق على المستوى العالمي لتنظيم الذكاء الصناعي، بهدف تشجيع الإبداع مع الحد من الانتهاكات المحتملة لهذه التكنولوجيات.
وفي مواجهة تطور أدوات الذكاء الصناعي التوليدية الأميركية (مثل «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي»، و«بارد» من «غوغل»)، أبدت دول الاتحاد الأوروبي خشيتها من أن يؤدي التنظيم المفرط إلى القضاء على مشاريع الشركات الأوروبية في مهدها، ومن بينها «أليف ألفا» في ألمانيا و«ميسترال إيه آي» في فرنسا، من خلال جعل تطوير هذه التقنيات مكلفاً للغاية.
200 ألف مهندس بمجال الذكاء الصناعي
ويحدد النص النهائي قواعد ملزمة للجميع لضمان جودة البيانات المستخدمة في تطوير الخوارزميات والتحقق من أنها لا تنتهك حقوق المؤلف، وتعزيز القيود على الأنظمة المعنية الأكثر قوة في المجالات الحساسة.
بالنسبة لأورسولا فون دير لايين، فإن هذا التشريع يؤسس مناخًا من الثقة من خلال التعامل بشكل منفصل مع المواقف عالية الخطورة، مثل تحديد الهوية البيومترية في الوقت الحقيقي، ما يسمح بالابتكار في جميع المجالات الأخرى.
وقالت فون دير لايين إن الاتحاد الأوروبي لديه «200 ألف مهندس من ذوي الخبرة في مجال الذكاء الصناعي، وهو تركيز أكبر من الولايات المتحدة أو الصين».
وأضافت أن «الدول السبع والعشرين في الاتحاد تتمتع بميزة تنافسية هائلة في البيانات الصناعية، من خلال تقديم إمكانية تدريب الأنظمة باستخدام بيانات ذات جودة لا مثيل لها».
وتابعت فون دير لايين قائلة «نريد الاستثمار في هذا المجال وتعزيز وصول الشركات الأوروبية الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة إلى أجهزة الكمبيوتر العملاقة في القارة بالإضافة إلى مساحات البيانات المشتركة بجميع لغات الاتحاد الأوروبي، لكي يعمل الذكاء الصناعي أيضًا لغير الناطقين باللغة الإنجليزية».
تعليقات