تواصل فرق شركة «أستروبوتيك» الأميركية الجهود، لاستمرار عمل مركبة هبوط «بيريغرين» على سطح القمر، التى أقلعت منذ أربعة أيام، وما زالت تؤدي مهمتها على الرغم من تعرضها لتسرب وقود كان كفيلا بإفشال مهمتها.
وتولت «أستروبوتيك» الأميركية الناشئة تصنيع «بيريغرين»، وكانت تأمل أن تصبح أول مركبة فضائية أميركية تهبط على سطح القمر منذ أكثر من 50 عاماً، حسب وكالة «فرانس برس».
- صاروخ جديد يحمل مركبة هبوط أميركية على القمر يستعد للإقلاع من فلوريدا
- الصاروخ «فولكن سينتور» يتهيأ للإقلاع الإثنين بمركبة هبوط أميركية على القمر
وأعلنت الشركة، الجمعة، أن المركبة لن تستطيع الهبوط على سطح القمر كما كان مقرراً. مع ذلك، تُواصل فرق «أستروبوتيك» البحث عن حلول، لإطالة عمرها الافتراضي، موضحة أنها تسعى إلى الإفادة منها في جمع أكبر قدر ممكن من البيانات تمهيداً لمحاولة هبوط مقبلة.
وأفادت «أستروبوتيك» بأن الخلل الذي طرأ بعد إقلاعها، الإثنين، قد يكون نتج من عطل في أحد الصمامات، تسبب منذاك في تسرّب الوقود من أحد الخزانات.
ترجيحات بتحطمها على سطح القمر
إلا أن «أستروبوتيك» لم تستسلم، بل واصلت جهودها التي مكّنت المركبة من البقاء في مسارها، والابتعاد عن الأرض أكثر من 350 ألف كيلومتر.
وتمكنت الأدوات العلمية، التي تحملها لحساب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، من إرسال بيانات. وأوضحت الشركة أن اثنتين منها تتوليان قياس الإشعاع في أثناء الرحلة.
وشددت نائبة مدير «ناسا» لشؤون البعثات العلمية نيكي فوكس، في منشور عبر منصة «إكس»، على أن «إرسال سفينة إلى القمر ليس سهلاً». وحيت عمل «أستروبوتيك» الشاق، ومثابرتها والتزامها في مواجهة صعوبات مهمتها.
ولم تتضح بعد الطريقة التي ستُنهي بها مركبة الهبوط مغامرتها، إلا أن متابعي شؤون الرحلات الفضائية يرجّحون تحطمها على سطح القمر.
تعليقات