تعمل شركة «أبل» العالمية على إعداد وتطوير خططا لدمج تقنيات الذكاء الصناعي التوليدي في جميع أجهزتها من هواتف محمولة وأجهزة لوحية وأجهزة حاسوب، وذلك بعد القفزة الكبيرة التي أحدثها تطبيق الدردشة الآلي «تشات جي بي تي».

وذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، أمس الأحد، أن خطط «أبل» ستركز على الأرجح على أجهزة حاسوب «ماك»، مع طرح قلم «أبل بنسل» الأرخص ثمنا، وترقب طرح النسخة الجديدة من «فجين برو»، وهي نظارة الواقع المعزز من «أبل».

وتهدف «أبل» بهذه الخطط الاستجابة لفورة الذكاء الصناعي التي تجتاح صناعة التكنولوجيا حول العالم، وعليها اللحاق بركب التقدم الذي أحرزته بعض الشركات في هذا المجال مثل «غوغل» و«ميكروسوفت».

دمج تقنيات الذكاء الصناعي التوليدي
وأعلن المدير التنفيذي لـ«أبل» تيم كوك أن الشركة تعمل منذ سنوات لتطوير تقنيات الذكاء الصناعي التوليدي، وهو تعبير يطلق على نوع الذكاء الصناعي الشائع الذي يعتمد على برنامج حاسوبي يجعل الأشياء تبدو أنها من صنع البشر.

وتعمل الشركة على تطوير نموذج اللغة الخاص بها، والذي تطلق عليه اسم «Ajax»، وطرحت برنامج خاص للدردشة الروبوتية، أطلقت عليه «أبل جي بي تي». والخطوة التالية الحاسمة هي تحديد ما إذا كانت التكنولوجيا قادرة على المنافسة وكيف ستطبقها «أبل» بالفعل على منتجاتها.

بعد منعه في فرنسا.. «آبل» تعدل نظام تشغيل «آيفون 12»
عيب خطير في هواتف «آيفون 15» ..و«آبل» تكشف السبب

وفي هذا تعكف فرق الذكاء الصناعي في الشركة على تعديل خدمة «سيري» بطريقة يمكن من خلال تطبيق هذه التقنية. ومن الممكن، وفق «بلومبرغ»، أن تنطلق هذه النسخة الأكثر ذكاء من «سيري» في وقت ما من العام المقبل.

وتتطلع فرق هندسة البرمجيات في «أبل» كذلك إلى دمج الذكاء الصناعي التوليدي في أدوات التطوير مثل «إكس كود»، وهي خطوة يمكن أن تساعد مطوري التطبيقات على كتابة تطبيقات جديدة بسرعة أكبر.

وهذا من شأنه أن يجعله يتماشى مع خدمات مثل «GitHub Copilot» من «ميكروسوفت»، والذي يقدم اقتراحات الإكمال التلقائي للمطورين أثناء كتابة التعليمات البرمجية.