هيمن الذكاء الصناعي على معرض «غيمزكوم» لألعاب الفيديو في مدينة كولونيا الألمانية، حاملا معه آفاقا جديدة من حيث الإبداع وتحديات خطيرة لمستقبل الوظائف والملكية الفكرية في هذا المجال.
ويعد معرض «غيمزكوم» الذي يجذب عشرات الآلاف من محبي ألعاب الفيديو كل عام، فرصة للاستوديوهات لعرض أحدث إبداعاتها، ويأتي العديد من اللاعبين بأزياء شخصيات من ألعاب الفيديو ويحتشدون في الأجنحة لتجربة ألعاب جديدة تميّز بعضها هذا العام بتكنولوجيا الذكاء الصناعي، وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة فانغ هان «أصبح الذكاء الصناعي جزءا أساسيا من الحياة اليومية» مع «إمكانات هائلة لأخذ صناعة الألعاب إلى المستوى التالي». بحسب وكالة «فرانس برس».
وتعد روبوتات المحادثة الفائقة التفاعل والتوليد التلقائي للصور والرموز البرمجية وسيناريوهات الألعاب، من الاستخدامات الممكنة لمطوّري ألعاب الفيديو الذين يستخدمون الذكاء الصناعي، الذي يمتلك القدرة على إنتاج رسوم فورية من نص، مما يسمح للمنتجين «بنقل رؤيتهم» بشكل أفضل، وفقا لميّيه.
- إنجاز المهام من خلال الذكاء الصناعي مصدر قلق جديد للعمّال وأصحاب المهن
- قلق من تبعاتها.. أداة من «غوغل» تعمل بالذكاء الصناعي لكتابة النصوص الإخبارية
- العالم أمام «نقطة تحول» بفعل الذكاء الصناعي بحسب رئيس شركة «نفيديا»
وأوضحت شركة «أيفي جوس غيمز»، التي تتخذ برلين مقرا لها، أنها تستخدم الآن الذكاء الصناعي في عملية ابتكار ألعاب الفيديو برمتها.
يجعل اللعبة غير قابلة للتوقّع
ويقول لينوس غارتغ من «أيفي جوس غيمز» للوكالة «نستخدمها لإنشاء نصوص.. وإضافة قصص إلى اللعبة»، وأوضح أن المجموعة تستخدم أيضا الذكاء الصناعي «لإنشاء رموز برمجية»، مما يوفر للمطورين طريقة جديدة لبناء الألعاب بأنفسهم.
من جهتها، قالت سارة برين من «شركة كايثيرا» التي تستخدم هذه التكنولوجيا لتوليد تحركات الشخصيات الذكاء الصناعي، «يجعل اللعبة غير قابلة للتوقّع وبالتالي أكثر واقعية».
وأوضحت برين «إذا كنت من كبار الناشرين واستخدمت الذكاء الصناعي التوليدي وتبين أن ما استخدمته ينتهك الملكية الفكرية، فستكون في موقف ضعف». وعلى عكس العديد من منافسيها، وقررت شركة برين عدم تدريب الذكاء الصناعي الخاص بها على قواعد بيانات مفتوحة.
تعليقات