ستعلن وكالة الفضاء الأميركية، 3 أبريل، أسماء رواد الفضاء الأربعة، الذين سيدورون حول القمر العام المقبل في إطار «أرتيميس 2»، أو المهمة التي ستعيد الولايات المتحدة إلى القمر.

إذ ستشكل هذه المهمة عودة الرحلات المأهولة باتجاه القمر، منذ آخر مهمة ضمن برنامج «أبولو» في العام 1972، قبل أكثر من نصف قرن.

وقال رئيس «ناسا» بيل نيلسون إن الطاقم سيتألف من «ثلاثة أميركيين وكندي»، وفق «فرانس برس».

- «ناسا» تحدد موعد إطلاق مهمة «أرتيميس 2»

وكان مسؤول من وكالة الفضاء الأميركية أوضح في وقت سابق من الأسبوع أن موعد الإطلاق محدد حاليا في نوفمبر 2024.

وسيُنقل رواد الفضاء الأربعة عبر صاروخ «إس إل إس» التابع لوكالة ناسا، وهو أقوى صاروخ في العالم حاليا. وسيكون موقعهم في هذه الرحلة على قمة هذا الصاروخ، في كبسولة أوريون التي ستنفصل لدى الوصول إلى الفضاء وتنقلهم إلى القمر من دون أن تهبط عليه. وبمجرد العودة، ستهبط المركبة مع الطاقم في المحيط. وتستمر المهمة حوالى عشرة أيام.

ويبعد القمر عن الأرض بمسافة تفوق بألف مرة بعد محطة الفضاء الدولية التي تؤوي رواد فضاء من وكالة «ناسا» بشكل دائم.

صاروخ «إس إل إس»
لم يُطلق صاروخ «إس إل إس» حتى الآن إلا مرة واحدة، خلال مهمة «أرتيميس 1» التي حملت كبسولة «أوريون» غير مأهولة إلى القمر، في مهمة تجريبية استمرت أكثر من 25 يوما. وعادت الكبسولة بنجاح إلى الأرض في ديسمبر.

جميع رواد الفضاء «النشطون» (هناك حاليا 41) مؤهلون رسميا ليكونوا جزءا من مهمة «أرتيميس 2»، لكن عملية الاختيار تظل سرية للغاية.

في نهاية أغسطس الماضي، قال رئيس مكتب رواد الفضاء حينها ريد وايزمان، إن الوكالة تبحث قبل كل شيء عن الخبرة الفنية وروح الجماعة لدى المحظوظين الذين سيقع عليهم الاختيار. وترك منصبه منذ ذلك الحين وهو من بين رواد الفضاء المؤهلين ليكونوا في عداد المهمة.

 جو أكابا
وحل محله في هذا المنصب جو أكابا، الذي بات في طليعة عملية اتخاذ القرار في هذا الشأن.

ويمكن لرواد الفضاء الذين لن يقع عليهم الاختيار، أن يأملوا بإشراكهم في مهمة «أرتيميس 3» التي ستكون أول مهمة مأهولة تهبط على القمر.

من المقرر رسميا أن تجرى هذه المهمة نهاية العام 2025، رغم أن الجدول الزمني غير مؤكد في هذه المرحلة.