Atwasat

المرابطون الأسياد ..وتلك كانت بداية (1 )

سالم قنيبر الأربعاء 11 يوليو 2018, 11:09 مساء
سالم قنيبر

البداية غير ملزمــــة، ولا تحديد لنهاية، والزمن بينهما تقترب فيه الأحداث وقد تتداخل، وهو في معظمه متباعد.. المكان تجويف من الأرض داخل البحر تحيط به بحيرات مالحة، أرض، وطى، نجع،  قرية، ثم مرسى يحمل اسم أحد الأولياء المرابطين الشيوخ، وكان في الخبر يجيء موقعه أول الأسياد. من أرض المرابطين جاء قال أحد الرواة، من المغرب الأقصى، ونسج له حكاية.

وقيل غير ذلك؛ الزمن يقترب من النشأة الحديثة؛ أمّا ما أبقته الأيام من معالم تعريف، فهو ضريح فوق ربوة تطل على البحر، واسم ألحق به الإبن غالبا، والأبناء في بعض الأحيان.

بنغازي ....
وكان ولي آخر، فقيه شيخ، وقادمون جدد، من الغرب القريب حلوا بالمكان، وعرف حيهم، ـ محل إقامتهم ـ  ونسب إلى شيخهم السيد المرابط. جامع وضريح ثم مقبرة، والحي جميعه أصبح يحمل اسم الولي المرابط.

تعددت الأحياء وتناثرت بتكاثر الوافدين مما حول المكان ومن بلاد الغرب، ثم تقاربت وتجاورت، لكل تجمع شيخ يحمل اسمه، ولي لله صالح، جامع، أو زاوية مقبرة، وضريح.... سيدي سالم، سيدي سعيد، سيدي يونس وسيدي حسين، سيدي خريبيش، سيدي عبيد، سيدي داود؛ وأسياد آخرون كثر. وبلغ عدد أحياء البلدة المرسى اثني عشر، في تبيان قديم سابق ذكر عن ذلك المكان.

ما نحن بصدد روايته هنا لن نخضعه لتتابع الزمن؛  ومن أجل التوضيح، وكي لا تتداخل الأحداث، سنعمل على الإشارة بما يفيد عن تغير الزمن.

سفلة، حثالة، وفضلات بشر، أولئك هم عصابة اللصوص الذين سطوا على المنزل وعبثوا بمحتوياته. لم يتركوا فيه شيئا ذا قيمة لأهل الدار.

كانوا بسطاء ومساكين أيضا أهل تلك الدار التي سطا على محتوياتها اللصوص.

ذهبوا بكل ما فيها. . . وحطموا الأواني الفخارية التي كانت تفخر باقتنائها السيدة ربة الدار. ـ عمل غير طيب يؤسف له.. لكنه وقع على كل حال، قال أحد الجيران.

نعم إنهم كذلك، سفلة، مجرمون وصفات قبيحة أخرى، أطلقها الجيران الآخرون ولكن في تكتم وبحذر شديد.

السيدة التي تعرض منزلها للسطو أو الاقتحام، كانت بحاجة إلى العون، لكن أحدا لم يكن ليمد لها يد عون.  كانت تحب أوانيها الفخارية، تحافظ عليها وتداوم العناية بها، إنها قوام عدة ما تعده من الأكل لأهل بيتها كل يوم.

ولم ينج البساط الصوفي المزخرف ذو الألوان الجميلة، كذلك الحصيرة من عبث اللصوص الأوغاد.