عشرات الروس نظموا، اليوم الأحد، مسيرة بأعلام الاتحاد السوفيتي السابق، رافعين صور الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين، في ذكرى ميلاده، بمسقط رأسه في مدينة غوري، غرب العاصمة الجورجية تبليسي.

ورغم مرور نحو 33 عامًا على سقوط الاتحاد السوفيتي، يظل الشغفُ إلى الماضي الشيوعي يخيّم على وجدان هؤلاء، ولزمن قائد تخلل حكمه الكثير من الصراعات الداخلية والخارجية.

ستالين ذائع الصيت، حين يذكر اسمه يفتخر هؤلاء بصموده وشعبه إبان الحرب العالمية الثانية، في معارك ضد النازية، وفشل خطط الزعيم النازي هتلر في احتلال روسيا، خصوصًا مقاومة مدينة ستالينغراد الشهيرة، التي حملت اسمه لفترة قبل أن تستعيد اسمها القديم بطرسبورغ.

الزعيم الذي ولد في أسرة جورجية فقيرة عام 1879، ووافته المنية عام 1953، يُعدُّ مؤسس الاتحاد السوفيتي، وصانع نهضته، حيث أسهم في تحويل نشاط روسيا والجمهوريات السوفيتية التابعة لها من الزراعة إلى الصناعة، وامتدت حدود الاتحاد في عصره وتأثيره الخارجي لتصبح إمبراطورية حقيقية.

اتهمه ناقدوه بالتأسيس لسياسات التعذيب والقمع، ولكن لم تجد تلك الاتهامات صدى لدى هؤلاء المسنين الذين شاركوا في المسيرة، مع شباب لم يعاصروه، متذكّرين مجد الإمبراطورية التي نازعت الولايات المتحدة عالميًا.