أكد فريق دولي من العلماء أن التغير المناخ ضاعف احتمالات حدوث الفيضانات المروعة التي شهدتها البرازيل في الآونة الأخيرة، كما أسهمت ظاهرة «إل نينو» الجوية في زيادة غزارة الأمطار.
ولقي أكثر من 170 شخصا مصرعهم، ونزح 580 ألف شخص على الأقل بعد أن ضربت عواصف وفيضانات عارمة ولاية ريو غراندي دو سول في أقصى جنوب البرازيل، مايو الماضي، فيما وصفته السلطات المحلية بأنها أسوأ كارثة في تاريخ المنطقة، حسب «رويترز».
وقالت «مجموعة إسناد الطقس العالمية»، أمس الإثنين، إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية البرازيلية حدث نادر للغاية يحدث مرة كل 100 عام أو 250 عاما.
- شاهد: ارتفاع حصيلة الفيضانات في جنوب البرازيل إلى 56 قتيلًا
- تجدّد الأمطار في جنوب البرازيل مع استمرار الفيضانات
- القطاع الزراعي في البرازيل يدفع ثمن الفيضانات
فيضانات البرازيل حدث نادر للغاية
وأضافت المجموعة: «حتى في ظل الوضع المناخي الراهن، فإن الأمطار الغزيرة التي أغرقت قرى بأكملها، ودمرت البنى التحتية الحيوية نادرة للغاية، من المتوقع أن تحدث مرة واحدة فقط كل 100 إلى 250 عاما. الأمر كان سيكون أكثر ندرة لولا تأثيرات استخدام الوقود الحفري».
وقدرت أن التغير المناخي ضاعف احتمالات حدوث فيضانات جنوب البرازيل، وجعلها أكثر قوة بنسبة تتراوح بين 6 - 9% تقريبا، وذلك بناء على ملاحظات الطقس ونتائج النماذج المناخية.
وقال لينكولن ألفيس، من مركز أبحاث الفضاء البرازيلي: «لقد تغير المناخ بالفعل في البرازيل. تؤكد هذه الدراسة أن الأنشطة البشرية أسهمت في زيادة حدة وتكرار الأحداث المتطرفة، مما يسلط الضوء على مدى تعرض البلاد لتغير المناخ».
وساهمت ظاهرة «إل نينو» المناخية في رفع درجات الحرارة في مناطق عدة حول العالم، وزيادة كثافة هطول الأمطار والفيضانات في أجزاء من الأميركتين، كما أسهمت في الكارثة الأخيرة بالبرازيل، حسب لمجموعة البحثية.
تعليقات