ارتفعت أعداد الوشق الأيبيري، وهو من الأنواع المهددة بالانقراض، بنحو الضعف في إسبانيا والبرتغال منذ العام 2020، مع وجود أكثر من ألفي حيوان في مختلف أنحاء شبه الجزيرة خلال العام الفائت، على ما أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة.
وأشارت وزارة البيئة الإسبانية في بيان إلى أن 722 وشقا وُلد العام 2023، ليصل عدد هذه الحيوانات في شبه الجزيرة الأيبيرية إلى 2021، وهو رقم قياسي منذ أن بدأت عمليات مراقبة هذا النوع الذي وصلت أعداده قبل ثلاث سنوات إلى 1111 حيواناً، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وأوضحت أن هذه الزيادة مستمرة منذ العام 2015، وتجعلنا نشعر بالتفاؤل حيال انخفاض خطر انقراض الوشق الأيبيري.
ويشار إلى أن الوشق الأيبيري، المعروف بأذنيه المدببتين وأرجله الطويلة وجلده المرقط الشبيه بالفهد، كان على وشك الانقراض قبل عشرين عاماً، بسبب الصيد الجائر وتعرضه لحوادث على الطرق والتقدم المدني في موائله الطبيعية، فضلاً عن تراجع أعداد الأرانب البرية، الفريسة الرئيسية له.
- العثور على 16 من صغار الدببة السوداء الآسيوية المهددة بالانقراض
- حديقتا براغ وبرلين تتعاونان مع كازاخستان لحماية خيول برية من الانقراض
- بعدما بلغت مشارف الانقراض.. أعداد التماسيح في أستراليا تعاود الارتفاع
عندما بدأت أول عملية تعداد لهذه الحيوانات العام 2002، كانت شبه الجزيرة الأيبيرية تضم أقل من مئة وشق أيبيري.
وأرجعت الوزارة الزيادة في أعداد هذه الحيوانات إلى نجاح برنامج التربية في الأسر ثم الإطلاق في البرية الذي بدأ العام 2011، واصفةً إياه بأنه أحد أفضل الأمثلة على إجراءات حفظ الأنواع المهددة بالانقراض في مختلف أنحاء العالم.
ومُذّاك، أُطلق في البرية 372 وشقاً ولد في الأسر.
تخفيض التصنيف الدولي
واستمرت أعداد الوشق الأيبيري في الازدياد اعتباراً من العام 2015، وخفّض الاتحاد الدولي لحفاظ الطبيعة تصنيف هذا الحيوان من الأنواع المهددة بشكل حرج بالانقراض إلى الأنواع المهددة بالانقراض.
وتعيش معظم حيوانات الوشق الأيبيري في متنزه دونيانا الوطنية وجبال سييرا مورينا في المنطقة الجنوبية الغربية للأندلس، لكن برنامج الحفظ أطلق حيوانات جرت تربيتها في الأسر، في عدد من المناطق الإسبانية وفي البرتغال.
تعليقات