أعلنت الشرطة الأميركية العثور على ضحية عملية احتيال بهدف «الخطف الإلكتروني» في خيمة بغابات ولاية يوتا على قيد الحياة، ولكنه كان باردا وخائفا.

واستقبلت، الخميس، المدرسة التي تستضيف الطالب الصيني كاي تشوانغ (17 عاما) بلاغا من والديه باختفائه في ريفرديل بولاية يوتا ضمن برنامج تبادل طلابي، وطلب فدية 80 ألف دولار، حسب وكالة «فرانس برس».

- خطف القنصل الفخري البريطاني لدى الإكوادور
- بعد سنوات من خطفه في ليبيا.. إطلاق رهينة جنوب أفريقي على الحدود بين مالي والجزائر

واتخذت القضية نمطا تقليديا لعملية خطف عبر الإنترنت، حيث يجبر الخاطفون الضحية على عزل نفسه، وأن يقدم صورا تُظهره وكأنه محتجز، ثم يجرى إرسال الصورة إلى عائلة الضحية، لابتزازها، ويتجاوب الضحايا عادة، لاعتقادهم أن أسرهم ستتعرض للأذى.

واقتنعت الشرطة، بعد تحليل سجلات الطالب المصرفية ومشترياته وسجلات اتصال هاتفه في بحث دام أياما، بأنه معزول في خيمة على بُعد نحو 25 ميلا (40 كيلومترا) شمالا في منطقة شاسعة قرب مدينة برمنغهام.

وقالت مديرية شرطة ريفرديل، في بيان، بعد العثور عليه الأحد: «نظرا للطقس البارد في ولاية يوتا، أصبحنا قلقين أيضا على سلامة الضحية، لأنه قد يتجمد حتى الموت».

80 ألف دولار فدية
واكتشف رقيب في أثناء سيره على سفح جبل خيمة كاي، التي لم يكن فيها مصدر للحرارة، ولكن فقط بطانية حرارية وحقيبة نوم وطعام ومياه محدودة، والعديد من الهواتف التي من المفترض أنها استخدمت في تنفيذ عملية الخطف عبر الإنترنت.

وتواصل الشرطي مع الضحية داخل الخيمة، ووجد أنه على قيد الحياة، لكنه كان باردا جدا وخائفا.

وبعدما جرى إنقاذه، طلب كاي «هامبرغر بالجبن الساخنة»، وتحدث إلى عائلته التي دفعت 80 ألف دولار لحسابات مصرفية في الصين خلال عملية الاحتيال، بحسب شرطة ريفرديل.

ولم تكن العائلة المستضيفة الطالب الصيني في ريفرديل على علم في البدء بأنه مفقود، بعدما سمعته يتحدث بالمطبخ في الصباح الباكر ليوم اختفائه.

وعملت شرطة ريفرديل مع مكتب التحقيقات الفدرالي والسفارة الأميركية في الصين والمسؤولين الصينيين، للعثور على المراهق المفقود، بحسب البيان.

ولفتت شرطة ريفرديل إلى أن الخاطفين عبر الإنترنت استهدفوا طلاب برامج التبادل الأجانب في الآونة الأخيرة، والطلاب الصينيين بشكل خاص.