Atwasat

أوتيس يدمّر «بيت طرزان» الشهير في أكابولكو المكسيكية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 05 نوفمبر 2023, 09:25 صباحا
WTV_Frequency

لم يفلت الفندق والفيلا التابعان لنجم فيلم «طرزان»، الممثل الراحل جوني فايسمولر، من الإعصار أوتيس، إذ تعرض هذا العقار الواقع على قمة جرف إلى دمار كبير جراء هذا الإعصار الذي ضرب ساحل المحيط الهادئ في المكسيك.

وكان هذا المنزل آخر مكان إقامة مكث فيه «ملك الغابة» حتى وفاته في العام 1984 عن 79 عاماً، وكان يعد ملجأ لأثرياء كانوا يواظبون على زيارة المدينة السياحية المكسيكية، حسب وكالة «فرانس برس».

وأحبّ فايسمولر مدينة أكابولكو خلال تصوير فيلم «طرزان أند ذي مرميدز» (1984)، الذي كان آخر ظهور لبطل السباحة الأولمبي السابق في دور «طرزان».

وفي أحد المشاهد الشهيرة بالفيلم، يظهر طرزان وهو يقفز في المحيط الهادئ من على صخرة «لا كويبرادا» في أكابولكو، التي يبلغ علوّها 35 متراً. وعلى مدى عقود، أقدم غطّاسون مغامرون كثر على الخطوة نفسها.

فترة تقاعد «طرزان»
واشترى فايسمولر مع صديقه وزميله النجم جون واين فندق «فلامينغوز»، الذي استحال عنصر جذب لنجوم من أمثال إليزابيث تايلور وأورسون ويلز وإيرول فلين، الذين كانوا يرون فيه مكان إقامة في منأى عدسات المصوّرين المتطفلين.
ومع تقدمه في السن، شيّد فايسمولر منزلاً بعيداً من الفندق، أمضى فيه فترة تقاعده خلال السنوات الأخيرة من حياته.

وفي 25 أكتوبر، واجه الفندق والفيلا المطليان بلون الفوشيا «أوتيس» الذي خلّف دماراً واسعاً، وتسبب في مقتل ما لا يقل عن 46 شخصاً، بالإضافة إلى فقدان العشرات.

وقال مدير فندق «فلامينغوز»، فيكتور مانويل هيرنانديز، لوكالة فرانس برس: «لقد تسبّب الإعصار في اقتلاع الأشجار وتحطيم النوافذ». وأشار إلى أن «منزل طرزان دُمّر بالكامل».

مكان مفضّل لنجوم هوليوود
وتضرر 274 ألف منزل و600 فندق جراء الإعصار الذي صُنّف من الدرجة الخامسة، مما شكّل انتكاسة كبيرة للمدينة التي يعتمد سكانها، البالغ عددهم 780 ألف نسمة، بصورة كبيرة على السياحة.

وكانت المدينة، التي توصف بـ«لؤلؤة المحيط الهادئ»، مكاناً مفضلاً للأثرياء والمشاهير خلال خمسينات القرن العشرين وستيناته، فإليزابيث تايلور مثلاً تزوّجت في أكابولكو للمرة الثالثة، وجون إف. كينيدي أمضى شهر العسل مع جاكلين في هذه المدينة المكسيكية.

-39 قتيلا حصيلة «أوتيس» في أكابولكو المكسيكية
-«السينما المغربية 2023-2027» تعاون مغربي إيطالي يحقق طفرة في صناعة السينما المغربية

وظهرت المدينة الساحلية في عشرات الأفلام، بينها «فَن إن أكابولكو» (Fun in Acapulco) من بطولة إلفيس بريسلي الذي لم تطأ قدماه أكابولكو، بل صُوّر العمل في كاليفورنيا.

وبدءاً من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، شهدت أكابولكو أعمال عنف مرتبطة بتجارة المخدرات، مما دفع السياح إلى الإحجام عن زيارتها.

وحتى الآن، تمكن فقط 10 من بين 40 موظفاً في «فلامينغوز» من العودة إلى وظائفهم بسبب انقطاع وسائل نقل جراء الإعصار.

وأضاف مدير الفندق: «الوضع محزن، لكن علينا أن نكون إيجابيين».

ويبقى بصيص أمل يتمثل في وعد الحكومة بتنفيذ خطة إنعاش بـ3.5 مليار دولار، ترمي إلى تعافي المدينة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة في بلدة كولومبية
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة ...
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم