Atwasat

ديمشي أكوف يدرب المقدونيين على الاكتفاء الذاتي مجانا

القاهرة - بوابة الوسط السبت 21 أكتوبر 2023, 01:42 مساء
WTV_Frequency

ينظم المقدوني ديمشي أكوف عشرات الدورات المجانية في السنوات الأخيرة، لتدريب الناس على الاكتفاء الذاتي، في ظل الحاجة الماسة إلى مراعاة الطبيعة، والحفاظ على البيئة.

يقوم أكوف بهذه الدورات التدريبية لتقاسم ما تعلّمه، خلال عشر سنوات منذ أن تخلى عن عمله وانتقل إلى الريف حيث يعيش الحياة بالاكتفاء الذاتي قدر ما تتيحه الطبيعة، طامحًا إلى تلقين ذلك للآخرين في مقدونيا الشمالية، أحد أكثر الدول تلوّثا في أوروبا، وفقا لوكالة «فرانس برس».

ويقول أكوف الذي تخلى عن عمله، من أجل الطبيعة إن هدفه هو أن يغادر المشاركون في هذه الدورات «بنظرة مختلفة إلى البيئة، لا يعود بوسعك بعد ذلك تدميرها، تشعر أنك جزء منها»، ويؤكد أن هدف الدورات أيضا إطلاع المشاركين فيها على صعوبة العيش في الهواء الطلق، ودفعهم إلى القيام بالخطوات الصغيرة التي تأتي بنتيجة، ويقول ديمشي في هذا السياق إنه «إذا ما عمد مليون شخص إلى رفض استخدام الأكياس البلاستيكية، فسيحدث ذلك فرقا كبيرا»

شابة إيطالية تتفرغ لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب
إرادة الاستمرار لا تذوب بإحدى القرى الأكثر عزلة في العالم بغرينلاند
اكتشاف قرية من العصر الحجري في فرنسا بعد 150 عاما من التنقيب

يقيم ديمشي البالغ الثالثة والأربعين في منزل شيّده بيديه ويستقبل فيه مئات الأشخاص في السنة ليدرّبهم على الاكتفاء الذاتي، في ظل الحاجة الماسة إلى مراعاة الطبيعة في هذا البلد، يقول «حين جئت إلى هنا لأعيش هذه الحياة، لم أكن أعرف شيئاً، فبدأت أبحث عن معلومات وعن دورات، وأدركت أن ثمنها باهظ جدا»، وتابع «قلت لنفسي إنّني إن تمكنت ذات يوم من اكتساب هذه المعرفة، فسوف أنقلها إلى غيري مجانا».

لم يكن السبيل إلى ذلك سهلا على الدوام، ويقول في بادئ الأمر «لم أكن أعرف حتى ما هي المجرفة»، ويشير إلى أنه تعلم من الإنترنت ومن كتيّبات إرشاديّة كل ما يحتاج إليه للعيش في ذلك المكان النائي الخالي من أيّ شيء، على مسافة كيلومترات من أقرب مدينة فيليس.

جدران منزله أكياس من التراب، يمكنه قضاء ساعات في الصالون جالسا أمام موقدته، ومن وسائل الاكتفاء الذاتي، فهو يتزود بالمياه من بئره، ويتدفأ بواسطة ألواح شمسيّة، ويأكل الخضار التي يزرعها ويحتفظ بها في ما يشبه برّادا صنعه من الطين.

مقدونيا الأكثر تضررا من التلوث في أوروبا
ورغم صغر حجم مقدونيا الشمالية وعدد سكانها الذي لا يتعدى 1,8 مليون نسمة، فهي تواجه تحديات مناخية هائلة في طليعتها تلوث الهواء وسوء إدارة النفايات وإزالة أشجار الغابات بصورة عشوائية وغيرها.

وخلصت دراسة نشرتها صحيفة غارديان الشهر الماضي إلى أن مقدونيا الشمالية هي من الدول الأكثر تضررا جراء تلوث الهواء في أوروبا، مشيرة إلى أن حوالى ثلثي سكانها يعيشون في مناطق حيث نسبة الجزيئات الضارة في الهواء أعلى بأربع مرات من توصيات منظمة الصحة العالمية.

وهذا ما يحمل ديمشي على التأكيد أن «الوقت حان لإصلاح الأضرار» مضيفا «نحن جداول صغيرة، لكن معا يمكن أن نصبح نهراً ونغيّر مجرى الأمور، إنني شخص متفائل، وإلا لما كنت هنا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ازدياد كبير في عدد المساكن المهجورة في اليابان خلال العقدين الماضيين
ازدياد كبير في عدد المساكن المهجورة في اليابان خلال العقدين ...
الولايات المتحدة تصنّف القنّب مخدراً من الفئة الثالثة
الولايات المتحدة تصنّف القنّب مخدراً من الفئة الثالثة
موجة الحر في آسيا تلقي بثقلها على الحيوانات
موجة الحر في آسيا تلقي بثقلها على الحيوانات
سابقة عالمية: قرد يستخدم نبتة كضمادة لجروحه
سابقة عالمية: قرد يستخدم نبتة كضمادة لجروحه
إلغاء جائزة مصارعة الثيران تثير نزالا سياسيا في إسبانيا
إلغاء جائزة مصارعة الثيران تثير نزالا سياسيا في إسبانيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم