Atwasat

تجربة في السويد تهدف إلى اكتشاف النقطة الفاصلة بين الخوف والإثارة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 14 أكتوبر 2023, 03:13 مساء
WTV_Frequency

أجرى باحثون بالتعاون مع جامعة دنماركية في مدينة ملاهٍ سويدية تجربة تهدف إلى اكتشاف حدود الخوف، وإيجاد النقطة الفاصلة بينه وبين الإثارة.

وترمي التجربة إلى جمع بيانات لـ«بيك فير اكسبريمنت»، وهو اختبار يُنفَّذ بالتعاون مع معهد «ريكرييشونال فير لاب» المتخصص في البحوث المتمحورة على الخوف الناجم عن الترفيه في جامعة أرهوس في الدنمارك، ويتمثل هدف الاختبار في «اكتشاف حدود الخوف وإيجاد النقطة الفاصلة بين المتعة والانزعاج». بحسب وكالة «فرانس برس».

وقالت المدرّسة فيكي باث البالغة 45 سنة «عندما وضعوا الغطاء على رأسي شعرت وكأنني رهينة. لم أكن أعرف إلى أين أذهب أو إلى أين سيأخذونني».

وجرى اصطحابها إلى منطقة حرجية مظلمة فيها سرير، وجرى تقييدها بالسرير وبقيت في المكان بمفردها غير قادرة على التحرّك، وبعد دقائق قليلة، سُمعت أصوات مخيفة وظهرت مخلوقات غريبة بدأت تقترب من السرير، وكانت مجموعة من الأكاديميين تشاهد ما يحصل عبر شاشة في غرفة مجاورة.

وقالت فيكي باث بعد التجربة «إن هذا الاختبار هو من أكثر ما عشته رعباً على الإطلاق»، وأضافت إنها «فخورة جداً» بنفسها، مشيرةً إلى أنّها تطوّعت في هذا الاختبار لتعيش «تجربة مميزة».

خمس مراحل منها مهرّجون ودماء
وتنقسم التجربة إلى خمس مراحل، ويتنقل المشاركون بين أضواء ساطعة ومساحات ضيقة ومظلمة مُحاطة أحيانا بجدران ملطخة بالدماء، ويتجوّل في المكان أشخاص يؤدون أدوار الوحوش ويدفعون المشاركين إلى نقطة انهيارهم.

واختير شخصان فقط من بين 1600 آخرين تقدموا بطلب لقضاء الليلة المُقلقة في مدينة الملاهي، ولم يُبلّغ الشخصان بتفاصيل التجربة ولا بمدّتها.

تظهر الابتسامة على وجه هيلغ برانشيت (38 عاماً)، وهو مصفف شعر وخبير في المكياج في هامبورغ الألمانية، ورغم ولعه بأفلام الرعب، أقرّ بأنه شعر بخوف كبير خلال التجربة، وقال «ما زلت في حالة إرباك لأن الأمر كان غريباً جداً».

الحشيش «القانوني» محور تجربة واسعة النطاق في مقاهي هولندا
ملجأ قديم في الدنمارك يحيي مخاوف الحرب الباردة
رسائل صوتية «مثيرة» لتوعية السويديين على النظافة

وأشرف على التجربة الباحث ماتياس كلاسن من مختبر «الخوف الترفيهي» في جامعة ارهوس، الذي لفت إلى أن الخوف الترفيهي يشير إلى «التصرفات التي يستمد فيها الناس المتعة من الخوف».

وقال كلاسن عبر الوكالة الفرنسية إنهم أظهروا «مرونة نفسية أفضل وكانت لديهم أعراض أقل مرتبطة بالتوتر»، معتبراً أن التجارب المرحة المتمحورة على الخوف قد تكون بمثابة نوع من «اللقاح ضد التوتر».

وبما أن شخصين فقط خضعا للتجربة، يصعب من وجهة نظر علمية، استخلاص عبر من هذه التجربة، بحسب كلاسن، لكن الاختبار أتاح للباحثين النظر في ردود فعل المشاركين عندما واجهوا ظروفا قاسية، ولفت بحثهم إلى أن الانخراط في أنشطة مخيفة قد ينطوي على فوائد مذهلة للصحة.

وخلال جائحة «كوفيد-19»، لاحظوا أن الأشخاص الذين شاهدوا باستمرار أفلام رعب كانت نتائجهم المتعلقة بالصحة الذهنية أفضل خلال الحجر الصحي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ازدياد كبير في عدد المساكن المهجورة في اليابان خلال العقدين الماضيين
ازدياد كبير في عدد المساكن المهجورة في اليابان خلال العقدين ...
الولايات المتحدة تصنّف القنّب مخدراً من الفئة الثالثة
الولايات المتحدة تصنّف القنّب مخدراً من الفئة الثالثة
موجة الحر في آسيا تلقي بثقلها على الحيوانات
موجة الحر في آسيا تلقي بثقلها على الحيوانات
سابقة عالمية: قرد يستخدم نبتة كضمادة لجروحه
سابقة عالمية: قرد يستخدم نبتة كضمادة لجروحه
إلغاء جائزة مصارعة الثيران تثير نزالا سياسيا في إسبانيا
إلغاء جائزة مصارعة الثيران تثير نزالا سياسيا في إسبانيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم