بدأت «تواي نوين» تحظى خلال فترة جائحة «كوفيد-19» بشهرة وشعبية من خلال نشرها عبر منصة تيك توك مقاطع فيديو لوصفات فيتنامية. لكنّ الوقت حان بالنسبة إلى الطباخة، البالغة 25 عاما، لافتتاح أول مطعم لها في لوس أنجليس.

حلم يتحقق في لوس أنجليس
تقول تواي: «افتتاح مطعم خاص بي كان أشبه بحلم، وصراحةً، لم أكن أتخيل أنه سيتحقق بهذه السرعة» بحسب وكالة «فرانس برس».
وتضيف الشابة السمراء ذات العينين الداكنين، وهي ترتدي زياً أسود عليه «شيف تواي»: «أردت أن تُتاح للأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو الخاصة بي إمكانية ارتياد مطعمي، وتذوق أطباقي».

«فيسكيني».. موضة صينية للهروب من حرارة الشمس
وتعتمد نوين، التي دخلت كلية طبخ لتعلّم أساسيات المهنة، على إرث عائلتها، لإتقان فن الطهو.
وتوضح: «لم أتعلّم الطبخ فعلياً إلا عندما نظرت حقاً إلى ما نشأت عليه، وهو مذاق أطباق أمي».

والدتها سر إلهامها
استمدّت نوين، وهي مهاجرة من فيتنام وصلت الولايات المتحدة عندما كانت طفلة، إلهامها من والدتها وزوج أمها. وتقول إنّهما يذكّرانها في كل مرة تكون فيها داخل المطبخ بضرورة أن تحضّر أطباقاً شهية، وأن تثق في وصفاتها.

لي قصتي
بدأت تواي نوين تنشر عبر صفحاتها في مواقع التواصل مقاطع فيديو وهي تتذوق مجموعة من الأطباق. لكنّ شرائط الفيديو التي تتطرق فيها إلى وصفاتها هي ما جعلتها مشهورة عبر منصات من أمثال تيك توك.

وعندما أدركت أن متابعيها يظهرون رغبة في تذوق الأطباق أكثر من الحصول على الوصفات، فكّرت في اغتنام هذه الفرصة ليس فقط للتعلّم، بل لتطوير أسلوبها في الطهو، على قولها.

اكتشاف كنز بقيمة 500 ألف يورو داخل حوت نافق على شواطئ جزر الكناري

وبينما يحقق بعض الطهاة شهرتهم من خلال مطاعمهم قبل أن يصبحوا نجوماً إعلاميين، اتخذت نوين المسار المعاكس، وبدأت تحضّر الوصفات التي أسهمت في نجاحها عبر مواقع التواصل داخل مطاعم ذات مواقع موقتة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

واختارت لافتتاح مطعمها «دي دي» موقع أول مطعم غير ثابت عملت فيه.

ولا تخشى الطباخة أن تُسرَق وصفاتها، مع العلم أنّ مئات آلاف المستخدمين في إنستغرام ويوتيوب وتيك توك يُتابعونها، ويبدون إعجابهم بمقاطع الفيديو الخاصة بها.

وبين كارباتشيو اللحم البقري والروبيان المتبّل بالعسل والأرز المقلي التقليدي، تأمل نوين في أن يساعد أسلوبها، الذي يمزج بين تقنيات تعلمتها في مدرسة الطهو ووصفات نشأت عليها، في ترسيخ مكانتها التنافسية بمجال الطهو في لوس أنجليس.

وتقول: «لي قصتي ومشاعري، وهذا ما يجعل المكان مميزاً»، مضيفة: «المطعم يرمي إلى الاحتفاء بالثقافة التي تربّيت عليها».