أعلن الملياردير الأميركي وارن بافيت، الأربعاء، أنه سيتنحى عن كل الوظائف داخل مؤسسة بيل وميليندا غيتس لكنه سيواصل المساهمة فيها ماليا.

وأوضح رجل الأعمال، البالغ 90 عاما، في بيان أنه كان «مديرا غير نشط» لسنوات في هذه المؤسسة الخيرية، وسبق أن تخلى عن هذا المنصب في كل المجالس الأخرى، التي كان عضوا فيها، باستثناء مجلس شركته «بيركشاير هاثاواي»، وفق «فرانس برس».

ولم يعطِ بافيت أي تفسير إضافي لاستقالته التي تأتي بعد أسابيع قليلة من إعلان خبر طلاق بيل وميليندا غيتس.

إلا أن بافيت الذي قدرت مجلة «فوربس» ثروته بنحو 104 مليارات دولار يعتزم في المقابل مواصلة المساهمة في تمويل المؤسسة. وقال: «أهدافي تنسجم كليا مع أهداف المؤسسة ومشاركتي البدنية ليست ضرورية بأي حال من الأحوال لتحقيق هذه الأهداف».
وتعتبر المؤسسة التي أسست العام 2000 أهم مؤسسة خيرية خاصة في العالم، إذ أنفقت نحو 53,8 مليار دولار.

وتعهد بافيت العام 2006 توزيع كل أسهمه في «بيركشاير» التي تشكل 99 في المئة من ثروته، لصالح الأعمال الخيرية.

وقال إن مساهمته السنوية البالغة قيمتها 4,1 مليار دولار لخمس جمعيات خيرية، بحسب الأرقام التي كشف عنها، الأربعاء، تجعله «في منتصف الطريق» لتحقيق هذا الهدف.

وقال بافيت، في مايو، إنه يعتزم تعيين غريغ أبيل خلفا له على رأس شركة «بيركشاير هاثاواي» عندما يترك منصبه، من دون أن يشير إلى تاريخ تنحيه.

وكانت صورة بيل غيتس، الرئيس السابق لشركة «مايكروسوفت» والصديق المقرب لبافيت، تضررت بعد الإعلان عن طلاقه من زوجته ميليندا بعد زواج دام 27 عاما.

وسلط الضوء خصوصا على صلاته بالخبير المالي جيفري إبستين الذي اتهم باعتداءات جنسية على عشرات القاصرات في مساكنه الفاخرة، وعثر عليه مشنوقا في زنزانته في أغسطس 2019.