تجهد سلطات كاليفورنيا لحماية العدد الكبير من المشردين في هذه الولاية من وباء كوفيد-19 مع تحذيرات من احتمال استحالة احتواء الفيروس في حال انتشاره في صفوف هذه المجموعة.
وقال رئيس بلدية لوس أنجليس إريك غارسيتي خلال جلسة طارئة أمام المحكمة الفيدرالية بشأن هذا الموضوع «ثمة خوف وقلق كبيران، ولا سيما لدى الأشخاص الذين يهتمون لأمر أضعف الفئات. وهم أضعف الفئات لأنه من المرجح أن تكون لديهم مشاكل صحية أخرى»، وفق «فرانس برس».
كانت الجلسة متعلقة بدعوى تقدمت بها مجموعة من أصحاب المتاجر والمقيمين والأشخاص الآخرين القلقين من الظروف البائسة التي يواجهها المشردون في الشوارع أو في سياراتهم في وسط المدينة.
ويبلغ عدد المشردين في كاليفورنيا 150 ألفا وهو الأكبر في العالم. ويعيش 60 ألفا منهم في منطقة لوس أنجليس.
وحذر حاكم الولاية غافن نيوسوم من أن نحو 60 ألف مشرد في كاليفورنيا الواقعة في غرب الولايات المتحدة قد يصابون بالفيروس. وأكد أنه سيخصص 150 مليون دولار لحماية هذه الفئة.
وسيذهب ثلثا هذا المبلغ للسلطات المحلية لدعم مراكز الإيواء والمساكن الطارئة فيما يستخدم الباقي لشراء منازل نقالة وإيجار غرف في الفنادق، بحسب ما أوضح نيوسوم.
وأضاف «مساعدة هؤلاء المقيمين أمر حيوي لحماية الصحة العامة وإبطاء انتشار وباء كوفيد-19».
وتسبب الوباء بوفاة واحدة في صفوف المشردين في كاليفورنيا، إلا أن مجموعات المساعدة والناشطين يحذرون من أن الأعداد قد ترتفع في حال انتشار الفيروس.
وقالت جورجيا بيكروفيتش الناطقة باسم «مدينايت ميشن» في لوس أنجليس «نعمل جاهدين ليكون الأشخاص بأمان». وتعمل هذه المنظمة التي لا تبغى الربح في حي سكيد رو في لوس أنجليس الذي يضم أكبر تركز للمشردين في البلاد يفترشون الأرصفة.
وقالت بيركوفيتش إن منظمتها رصدت ارتفاعا ملحوظا في عدد المقيمين الذين يأتون من أجل الحصول على وجبات وخدمات أخرى.
وأوضحت «عادة في هذه الفترة من الشهر نقدم طعام الغداء لنحو 400 شخص. إلا أننا نرى الآن نحو 800 شخص. مع أكثر من 900 لوجبة العشاء».
تعليقات