Atwasat

أستراليا تخشى هجمات أسماك القرش

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 28 يوليو 2016, 04:47 مساء
WTV_Frequency

يسود قلق متزايد لدى سكان بالينا عند سواحل أستراليا الشرقية إزاء تنامي عدد هجمات أسماك القرش الأبيض التي أودت بحياة كثيرين خلال الأعوام الأخيرة، ما يمثل تهديدًا لمحبي رياضة ركوب الأمواج الرائجة بقوة في المنطقة.

فمنذ مسارعة راكب الأمواج الخبير في الإنقاذ البحري غاري ميريديث، إلى إغاثة رياضي تعرض لبتر في أطرافه جراء هجوم سمكة قرش أبيض كبيرة في أستراليا، توقف عن ممارسة رياضته المفضلة، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

حصل ذلك قبل عام بعدما أُصيب مات لي بنزيف حاد إثر هجوم سمكة قرش بطول أربعة أمتار أدى إلى بتر ساقيه. وقد بقي لي على قيد الحياة لكن غاري ميريديث مسكون بهذه الذكرى الأليمة عن الهجوم الذي شهده شاطئ لايتهاوس بيتش في منطقة بالينا الخلابة.

وتمثل الشواطئ ورياضة ركوب الأمواج جزءًا من أسلوب الحياة في بالينا غير أن سكانًا كثيرين يخشون الازدياد الكبير في هجمات أسماك القرش التي باتت ترصد بوتيرة أكبر قبالة السواحل.

ويروي المنقذ الذي ساعد الفريق الطبي في احتواء النزيف قائلاً: «بعد هذه التجربة، توقفت بالكامل عن ركوب الأمواج، سأعاود الممارسة يومًا، لكني غير مستعد للأمر بعد».

وبحسب حديقة تارونغا للحيوانات في سدني التي تحصي عدد هجمات أسماك القرش قبالة السواحل الأسترالية، حصل 22 هجومًا لهذه الأسماك سنة 2015 بينها واحد قاتلة في مقابل 11 في 2014 و10 في 2013.

ووقع عدد كبير من هذه الهجمات على رقعة السواحل الممتدة على 60 كيلومترًا بين إيفانز هيد وبايرون باي في ولاية نيو ساوث ويلز. وتقع بالينا في وسط هذه المنطقة.

وتمثل هذه المنطقة، المعروفة بالرمل الأبيض على شواطئها وبوعورة التضاريس في سواحلها، نقطة جذب لمحبي ركوب الأمواج غير أن الخوف يسود في أوساط هؤلاء.

ويشير غاري ميريديث إلى أن بعض مزاولي رياضة ركوب الأمواج لا يريدون العودة إلى المنطقة أو أنهم غير مستعدين للعودة، مضيفًا: «لكن في مقابل هؤلاء، ثمة أشخاص مولعون بركوب الأمواج يمارسون هذه الرياضة يوميًّا ويجازفون بحياتهم».

مخاطر على الحياة البحرية
تاداشي ناكاهارا راكب أمواج ياباني قضى في بالينا في فبراير 2015 بعدما هاجمته سمكة قرش بيضاء وهي فصيلة محمية واقتلعت قدميه، وبعد الحادثة علت أصوات تطالب بالقضاء على هذه الأسماك.

غير أن ديفيد رايت، رئيس بلدية بالينا، يرفض هذه الفكرة قائلاً: «أعتقد أن القضاء على الحيوانات أيًّا كانت يمثل طريقة تاريخية بالية لإدارة الأمور ،لا نقتل كائنًا حيًّا لمجرد أن العلاقة متوترة بيننا».

لكن يغيب الإجماع على الطريقة المطلوب اعتمادها للوقاية من الهجمات. وتعتمد حكومات الولايات المختلفة التي تتقاسم السواحل الممتدة على نحو ثلاثين ألف كيلومتر، مقاربات مختلفة في التصدي لهذه المشكلة.

ويثير نستخدام السنانير المزودة بطعم والمعلقة في أجسام طافية قبالة السواحل انتقادات جمعيات بيئية لأنها تتسبب بالقضاء على حيوانات بحرية أخرى.

وفي أستراليا الغربية التي شهدت أكثر من عشر هجمات قاتلة لأسماك قرش منذ سنة 2000، اضطرت السلطات إلى الاستغناء عن سياستها المثيرة للجدل في القضاء على هذه الأسماك والاعتماد على تدابير أخرى بينها تسيير دوريات جوية.

وتستخدم نيو ساوث ويلز أساليب سلسة لتقليص احتمالات التماس بين البشر والحيوانات بينها المراقبة الجوية وإقامة حواجز حماية بلاستيكية.

غير أن هذه التدابير دونها عقبات. ففي بالينا مثلاً، أزيل اثنان من هذه الحواجز بسبب التيارات البحرية، ويبدو راكبو الأمواج مستسلمين لهذا الواقع، ولا خيار حتى اليوم أمامهم في بالينا سوى المجازفة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مزارعو القطن في جنوب تشاد بين سندان المناخ ومطرقة السياسة
مزارعو القطن في جنوب تشاد بين سندان المناخ ومطرقة السياسة
متطوعون ينقذون حيوانات قرب بركان إندونيسي رغم حالة التأهب القصوى
متطوعون ينقذون حيوانات قرب بركان إندونيسي رغم حالة التأهب القصوى
إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين
إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات ...
الاتحاد الأوروبي يقر أول قانون لمكافحة العنف ضد النساء
الاتحاد الأوروبي يقر أول قانون لمكافحة العنف ضد النساء
القضاء يرد دعوى رفعها أطفال ضد الحكومة الأميركية بسبب فشلها في مكافحة التلوث
القضاء يرد دعوى رفعها أطفال ضد الحكومة الأميركية بسبب فشلها في ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم