«هو ليس في زنزانة بل لديه بيت مريح وزوجة جديدة، وابنة عمرها ثلاث سنوات»، هكذا نشرت صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية في مقال بعنوان «حياة سيف القذافي الجديدة»، نشرته الأربعاء 13 أبريل.

وألقي القبض على سيف القذافي منذ أكثر من أربع سنوات، في نوفمبر 2011 على يد إحدى الكتائب المسلحة التابعة للزنتان أثناء محاولاته الفرار إلى خارج ليبيا، ولا يزال رهن الاعتقال في الزنتان.

وقال كاتب المقال، الصحفي فرانشيسكو باتستيني، إنه استقى المعلومات من عقيد اسمه مسعود الرجباني، تحدث إليه في الزنتان مع ضابط آخر قال إن اسمه أحمد يخلف.

وصف المصدر سيف القذافي بـ«غنيمة حرب أو استثمار بمليون دولار سنويًا لهذه الميليشيات»، وقال: «سيف هو رجل محترم جدًا»، مضيفًا أن «التعامل مع سيف الإسلام هنا، يجري وفقًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان».

يأس من العودة إلى الحكم
ونقل الصحفي الإيطالي عن العقيد مسعود أن سيف قطع الأمل في العودة للحكم. حيث قال «بعد وصول السراج إلى طرابلس، سألته مازحًا: سيف، كنت ذات مرة رئيس الوزراء المعيّن من قبل والدك، أنت لن تكون بعد القائد في ليبيا؟ فالتقط سيف زجاجة من على الطاولة، وسكب ما فيها على الأرض، ثم تطلع في وجهي قائلاً: هل تعتقد أن الماء يمكن أن يعود بداخلها مرة أخرى، ما إن سكبته؟»

وأشار المصدر إلى أن سيف «يعاني بين الحين والآخر الاكتئاب»، لكنه «يرسم ويشاهد التلفزيون، ويتحدث في السياسة».