تناولت الصحافة العربية اليوم الثلاثاء أبرز ما استجد في الشأن الليبي، خاصة إعلان بعثة الأمم المتحدة ضرورة إخضاع معرقلي الانتقال الديمقراطي في ليبيا للمساءلة، إلى جانب تحذيرات فرنسا من توغل «داعش» في ليبيا، وهروب سجناء في تاجوراء.

مساءلة المعرقلين
أبرزت جريدة «اليوم السابع» المصرية بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن ضرورة «إخضاع المسؤولين عن العنف، والذين يعرقلون أو يقوضون الانتقال الديمقراطي في ليبيا للمساءلة الدقيقة».

وأضافت البعثة أن الأمم المتحدة تقر إقرارًا كاملاً بالاتفاق السياسي الليبي، والمؤسسات المنبثقة منه وتتعهد بدعم حكومة الوفاق الوطني بصفتها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، مشيرة إلى «وقف الاتصالات الرسمية مع الأفراد الذين يدَّعون أنهم جزء من المؤسسات التي لم يقرها الاتفاق السياسي الليبي»، وأكدت دعمها الشعب الليبي في حفاظه على وحدة أرضه ومؤسساته.

ولفتت إلى أن الحاجة ملحة لحكومة وفاق وطني مقرها في طرابلس، لتتمكن من مواجهة التحديات التي تواجه البلاد على الصُعد الإنسانية والاقتصادية والأمنية بما فيها تنظيم «داعش» الإرهابي.

وشددت البعثة في بيانها التزامها بسيادة ليبيا ورفضها أي تدخل أجنبي في أرضها، وناشدت الأطراف كافة بقبول وقف إطلاق النار الفوري والشامل في جميع أجزاء ليبيا.

عين «داعش» على النفط
إلى ذلك أوردت جريدة «الحياة» اللندنية تحذيرات وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان من أن تنظيم «داعش» الموجود على الساحل الليبي بدأ «يتوغل نحو الداخل»، ساعيًا إلى الوصول إلى آبار النفط.

وقال: «إنهم في سرت ويعملون على توسيع منطقتهم الممتدة 250 كيلو مترًا على طول الساحل، لكنهم بدأوا يتوغلون في الداخل ويحاولون الوصول إلى آبار النفط والاحتياطات النفطية».

ورأى أن وعي هذا الخطر بدأ يظهر «لحسن الحظ سواء من جانب فريقَي الصراع في ليبيا، وثمة ما يدعو إلى الاعتقاد بأن المحادثات الجارية تحت إشراف مارتن كوبلر الموفد الخاص للأمم المتحدة، وفي اجتماعات روما ستؤدي إلى حل سياسي».

هروب سجناء
أما جريدة «المصري اليوم» المصرية فركزت على هروب ما يقرب من 400 سجين من سجن تاجوراء الليبية شرق طرابلس، بعدما تسببت محاولة لسرقة سيارة عسكرية في نشوب معركة بداخل المنشآة.

ونقلت عن مصادر أمنية أن عددًا من الكتائب انتقلت للمنطقة، وبدأت في البحث عن السجناء الهاربين وملاحقتهم.

وأشارت المصادر نفسها للجريدة إلى أن خمسة أشخاص على الأقل من ضمنهم مدنيون لقوا مصرعهم، فيما أصيب 14 غيرهم نتيجة لتبادل إطلاق النيران بين مسلحين وجنود كانوا يراقبون قاعدة سجن تاجوراء.

ووفقًا لهذه الرواية فإن الرجال كانوا هاجموا مجمع بنايات القاعدة والسجن انتقامًا لمقتل شاب كان قتل بالرصاص أثناء محاولته سرقة سيارة عسكرية.

وتؤكد مصادر مستقلة من جانبها أن من ضمن سجناء تاجوراء عددًا من العناصر التي تنتمي لجماعات مسلحة وجهادية.