تابعت الصحافة العالمية باهتمام تطورات الأوضاع داخل ليبيا، خاصة مستجدات العملية السياسية بين الأطراف المعنية وانتشار تنظيم «داعش».

اتفاق السلام
أبرزت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية اتفاق الأطراف الليبية على تحديد يوم 16 ديسمبر الجاري، موعدًا نهائيًا لتوقيع اتفاق السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وفاق وطني.

ونقلت الجريدة عن المبعوث الأممي مارتن كوبلر قوله: «إن ليبيا أمام سباق مع الوقت، إذ تؤثر الجماعات المتطرفة والإرهابية في النسيج الاجتماعي ووحدة الدولة».

وشدد كوبلر على أهمية تشكيل حكومة وفاق لاستعادة الأمن والاستقرار داخل ليبيا وحشد الدعم الدولي لمواجهة «داعش»، وحذر كوبلر من زيادة الانقسامات الداخلية داخل الفريقين الرئيسين في ليبيا.

من جانبها قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية إن توقيع الاتفاق السياسي سيفتح الطريق أمام المجتمع الدولي لمساعدة ليبيا في حربها ضد تنظيم «داعش»، وأكدت أن «تشكيل حكومة وحدة وطنية يساعد في توحيد التشكيلات المسلحة وبناء جيش وطني لمواجهة خطر الإرهاب».
إعلان تونس
ذكرت مجلة «نيوزويك» الأميركية قيام أعضاء من مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام بتوقيع «إعلان المبادئ» في تونس يهدف إلى تشكيل حكومة.

وذكرت أن «إعلان المبادئ» يتضمن إنشاء لجنة من عشرة أشخاص، خمسة من كل جانب لاختيار رئيس وزراء لحكومة موقتة، ويتضمن «إعلان المبادئ» عقد انتخابات خلال عامين، ويتطلب الإعلان موافقة كل من مجلس النواب والمؤتمر.

وقالت الجريدة إن «البعض يرى إعلان تونس كرد محلي للضغوط الدولية، خاصة للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة والتي يعتقد بعض الليبيين أنها مفروضة عليهم».

ووفقًا للجريدة من المحتمل أن يتسبب «إعلان تونس» في تعقيد العملية السياسية، وقالت باحثة بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة أليسون بارجتر: «لن يساعد إعلان تونس في الوصول إلى اتفاق دائم للأزمة السياسية».

ومن جانبه رحب المبعوث الأممي مارتن كوبلر بـ«إعلان المبادئ»، واصفًا إياه بـ«الخطوة الجيدة»، لكنه أكد أن العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة هي الحل الوحيد لتوحيد ليبيا، داعيًا الأطراف لسرعة الموافقة عليه.
الضربات في سورية تدفع «داعش» إلى ليبيا
ومن جانبها قالت جريدة «إنترناشيونال بيزنس تايمز» الأميركية إن زيادة الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق تدفع التنظيم إلى نقل قواعده إلى جبهة جديدة شمال أفريقيا، يكون مركزها ليبيا.

ومن خلال ليبيا، حذرت الجريدة من انتقال التنظيم إلى الجزائر للاندماج مع التشكيلات المتشددة الموجودة بها، ومنها ينتقل إلى شمال أفريقيا ودول الصحراء.

وأشارت إلى أن التنظيم على وشك الاستيلاء على المصادر النفطية الرئيسة وعلى موارد السلاح، بالتعاون مع الجماعات الجهادية في الدول المجاورة مثل «بوكو حرام» في نيجيريا.

توسيع الضربات العسكرية ضد «داعش»
واهتم موقع هيئة الإذاعة الأميركي «فويس أوف أميركا» بتصريحات رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، والتي أكد فيها ضرورة سحق وتدمير «داعش» في ليبيا وسورية والعراق.

وأشار إلى أن «ليبيا هي بلا جدال الملف الأبرز للأشهر المقبلة، فهناك اليوم بلا شك مقاتلون موجودون في سورية والعراق يذهبون إلى ليبيا».

وتحذر فرنسا بشكل مستمر من استغلال «داعش» الفراغ السياسي في ليبيا، مما يشكل خطرًا كبيرًا على دول الاتحاد الأوروبي.
خلاف يؤجل الانتهاء من الدستور
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية تصريحات رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور علي الترهوني، أشار فيها إلى وجود عدة خلافات بين أعضاء الهيئة أدت إلى التأخر من الانتهاء من صياغة الدستور.

وقال الترهوني إن هناك خلافًا بين الأعضاء حول عدة قضايا أهمها نظام الحكم، وهوية الدولة ومسائل تتعلق بالحكم المحلي.

وأضاف: «يختلف أعضاء الهيئة حول عدة قضايا أهمها نظام الحكم، إذ يرى البعض أن نظام الحكم يجب أن يكون فيدراليًا، وينادي البعض بالعودة إلى النظام الملكي، ويريد أعضاء آخرون العودة إلى دستور العام 1951».

التحقيق مع ليون
ومن جانبها نقلت شبكة «إيه بي سي» الأميركية تصريحات الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، أن المنظمة تسلمت طلبًا للتحقيق مع المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا برناردينو ليون بشأن حصوله على عقد عمل مع حكومة الإمارات.

وقال دوغريك: «نعم، لقد تسلمنا رسالة من المؤتمر الوطني العام عن السيد برناردينو ليون».

ويأتي ذلك على خلفية التسريبات التي نشرتها جريدة «ذا غارديان» البريطانية عن تعيين ليون رئيسًا لأكاديمية دبلوماسية في الإمارات، ورسائل إلكترونية بينه وبين وزير الخارجية الإماراتي قال فيها: «إنه يملك استراتيجية لنزع الشرعية تمامًا من المؤتمر العام».