قال وزير الخارجية محمد الدايري: «إنَّ الليبيين لا يمكنهم القضاء على إرهاب تنظيمات (القاعدة) و(داعش) وغيرهما في درنة وسرت وبنغازي في ظلِّ عدم توفير أبسط متطلبات الجيش المتمثلة في التسليح».
وأضاف الدايري، خلال كلمته أمام جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء: «إنَّ ليبيا يدمي قلبها بما يحدث في بنغازي وسرت.. بلدي تُقطَّع رؤوس أبنائه وننتظر دعم أشقائنا».
وضرب مثلاً على ضعف قدرات الجيش، قائلاً: «لدينا في القوات الجوية طائرتان ولا أذيع سرًّا»، متسائلاً: «هل يمكن أن يستمر هذا الوضع.. هل يمكننا انتظار شهرين أو أربعة حتى نتوصل لحكومة وفاق فيما تستمر المذابح التي يرتكبها تنظيم (داعش) في البلاد؟!».
وتحدث الدايري عن دور وفد مجلس النواب في دعم الحوار الوطني الذي ترعاه الأمم المتحدة على مدار جولاته في غدامس ثم جنيف والصخيرات، الذي جسَّده التوقيع بالأحرف الأولى على مُسوَّدة الحوار الأخيرة، مضيفًا: «قيل لنا في مجلس الأمن بعد أن طالبنا فبراير الماضي برفح حظر تصدير السلاح إلى ليبيا إنَّ حكومة الوفاق الوطني شرط أولي لتسليح الجيش».
وتابع: «إنَّ الشرعية لا تعيق الوفاق ولا تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن لا ينبغي أن يوضع ذلك (حكومة الوفاق) حجر عثرة أمام تسليح الجيش الليبي. إنَّ الجيش الليبي مفروض عليه حصار يهدف لعدم تمكينه من النصر على الظلام الأسود الذي يحيط بنا».
تعليقات