اتهم المبعوث الليبي الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي «المتشددين والعناصر الإرهابية» في ليبيا بمهاجمة وإهانة الثقافة الليبية ودفع أكثر من 90% من نشطاء المجتمع المدني الليبيين إلى الاختباء، فضلاً عن تدمير المنظَّمات التي كانت تعمل على تعزيز وضع المرأة ومنظَّمات المجتمع المدني.
وعن وضع المرأة الحالي في ليبيا ، قال الدباشي في تصريحات إلى جريدة «هافينغتون بوست» الأميركية، أمس الأحد: «إسلاميون متشدِّدون في ليبيا لا يريدون أي حقوق للمرأة، فهم يستخدمون الإسلام لتبرير وجهة نظرهم، لكن الإسلام يضمن للمرأة حقوقًا أكثر مما يضمنها الإعلان الدولي لحقوق الإنسان».
وأكد الدباشي أنَّ التعاليم الوسطية للإسلام لابد من إدماجها في المناهج التعليمية والمؤسسات الدينية، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسة الأزهر في مصر لإرساء المفاهيم الدينية المعتدلة.
ونقلت الجريدة عن الدباشي دعوة الليبيين الموجودين بالخارج إلى العودة والمساهمة بخبراتهم في بناء مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والجامعات ومراكز الأبحاث.
وتوقَّع الدباشي ظهور عدد كبير من المثقفين الليبيين على الساحة العربية والدولية خلال فترة من خمس إلى عشر سنوات شريطة انتهاء الحرب والعودة إلى الاستقرار.
تعليقات