اهتمت الصحافة العربية، اليوم الاثنين، في تناولها الأزمة الليبية بتغطية المواجهات المسلحة في الداخل، والتحركات الدولية في الخارج الرامية إلى إنهاء التوتر والقتال والوصول إلى حل سياسي ينهي ازدياد نفوذ الجماعات المسلحة في ليبيا.مناورات بحرية إيطالية
وأوردت جريدة «الحياة» اللندنية أن إيطاليا تُجري مناوراتها البحرية السنوية قرب سواحل ليبيا، «حيث شجع انهيار النظام عشرات الآلاف من المهاجرين على الانطلاق منها لمحاولة الوصول إلى أوروبا عبر البحر وزاد المخاوف من هجمات متشددين إسلاميين».

وأعلنت البحرية الإيطالية، في بيان، أن مناورات «البحر المفتوح» ستبدأ اليوم الاثنين، وقال الأميرال بيرباولو ريبوفو الضابط المسؤول عن المناورات إنها لا ترتبط مباشرة بالأزمة في ليبيا، حيث تمتلك شركة «إيني» الإيطالية العملاقة للنفط، منصات نفطية بحرية مهمة وغيرها من الأصول، لكنه أضاف أن وجود قطع البحرية في المنطقة ربما يساهم في تحسين الأمن.

وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا): «من الواضح أن وجود السفن في البحر يعني أيضًا الأمن والردع، لكن هذا طبيعي، إنه يشبه دوريات الشرطة في الشوارع».

ولا تبعد الجزر الجنوبية الإيطالية عن الساحل الليبي سوى مسافة 300 كيلومتر، وقادت روما دعوات إلى مسعى دبلوماسي عالمي في سبيل استقرار ليبيا التي توجد فيها حكومتان تتنافسان على السلطة.

وعرضت إيطاليا أيضًا تدريب الجيش الليبي لكنها استبعدت إرسال مهمة لحفظ السلام في الوقت الحالي.3 غارات جوية قرب سرت
إلى ذلك، ركزت جريدة «الخليج» الإماراتية على غارات ثلاث شنتها طائرات حربية ليبية واستهدفت قاعدة القرضابية الجوية العسكرية في منطقتي الظهير والسبعة قرب سرت.

ونقلت الجريدة عن وسائل إعلام ليبية، أقوال شهود عيان أكدت أن دوي انفجارات قوية ودخانًا كثيفًا انبعث من أماكن القصف.

وأعلنت مصادر أمنية أنها بصدد تسلم المصري المنضم إلى تنظيم «داعش» الذي كانت السلطات ألقت القبض عليه بعد محاولته تفجير نفسه في كمين.

مبادرة ليبية للوئام الوطني
وأوردت جريدة «الخبر» الجزائرية عن حزب «القمة» الليبي مبادرة للسلم الاجتماعي والوئام الوطني في البلاد ترتكز على أن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول بليبيا إلى بر الأمان، مؤكدًا أن العداء الذي وصل حد الاحتراب والاقتتال بين الليبيين «مفتعل وغير مبرر».

وأوضح الحزب، في بيان له أمس، أن هذه المبادرة جاءت بناءً على اتصالات أجرتها قيادات الحزب مع النخب السياسية الليبية من الأطراف كافة في داخل وخارج البلاد وعلى النخب الثقافية الليبية والأعيان وشيوخ القبائل ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية، مشيرًا إلى تواصله أيضًا مع الشركاء الإقليميين والسياسيين الفاعلين عالميًا وعربيًا وأفريقيًا.

وترتكز المبادرة على أن «الحوار هو السبيل الوحيد للوصول بليبيا إلى بر الأمان ودعوة الجامعة العربية لرعاية الحوار بين الفرقاء الليبيين وأن العدو الحقيقي لليبيين هو الإرهاب والتطرف واعتراف الليبيين كافة بالبرلمان الشرعي المنتخب من قبل الناخب الليبي، وجعل قضايا النازحين والمهجرين والجرحى والأسرى أولوية والدعوة إلى تشكيل قوة عربية مشتركة لمحاربة الإرهاب العابر للقارات».لقاء مصري - سعودي بشأن ليبيا
واستعرضت جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء عمل جمعه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، تأكيده أن «جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا لا تتعارض مع دعم مصر لجهود المبعوث الأممي لإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار».

كما شدد الرئيس المصري على «ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للميليشيات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا، وأهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي».