حمَّل السيناتور الأميركي راند بول، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، مسؤولية الفوضى التي تشهدها ليبيا الآن، وهاجم سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مواجهة تنظيم «داعش» في منطقة الشرق الأوسط.
وقال راند بول، النائب الجمهوري، في حواره مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، أمس الأربعاء: «الكارثة الكبرى هي أنَّ ليبيا الآن أرضٌ خصبة للإرهابيين والأسلحة، فالحرب التي شنَّتها هيلاري كلينتون على ليبيا هي السبب الرئيسي في الفوضى التي تنتشر في الشرق الأوسط بأكمله».
وأضاف: «إنَّها أزمة كبيرة لأننا سمحنا بنمو (داعش) داخل الحرب الأهلية السورية لانشغالنا نحن وحلفائنا في إرسال 600 طن من الأسلحة إلى تلك الحرب وانتهى معظمها في أيدي التنظيم».
وأوضح أنَّ تورُّط هيلاري كلينتون في الحرب في ليبيا، وتورُّط أميركا في الحرب الأهلية في سورية خلقت مشكلة أكبر، ألا وهي «داعش»، ولهذا يعتقد بول بضرورة مواجهة التنظيم عسكريًّا للقضاء عليه.
ووصف بول، في تصريحات سابقة له، ليبيا بأنَّها «أرض العجائب» بالنسبة للحركات الجهادية وأنَّ الحرب على ليبيا كانت «كارثة مطلقة» ، مضيفًا أنَّ المتشددين والجهاديين يتجوَّلون داخل أراضي ليبيا.
وأفادت جريدة «واشنطن تايمز» الأميركية، في تقارير سابقة، بقيام مسؤولين في البنتاغون الأميركي بالتحقيق في الدور الذي قامت به هيلاري كلينتون في الحرب الليبية، لعدم اقتناعهم بالأسباب التي قدَّمتها لإقناع الإدارة الأميركية بالدخول في الحرب.
تعليقات