يبدأ رئيس جمهورية النيجر، محامادو إيسوفو، الأحد، زيارة رسمية إلى الجزائر، تستمر ثلاثة أيام، بدعوة من نظيره الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، ويتوقَّع أن يتشاور الجانبان بشأن الأزمة الليبية.

وأكد بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، السبت، أن "المحادثات التي ستجري بين الرئيسين من شأنها أنْ "تعزز علاقات الأخوة والصداقة والتضامن وحسن الجوار العريقة القائمة بين الجزائر والنيجر".

كما ستكون هذه المحادثات "فرصة للتشاور بشكل معمّق حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيّما فيما يخص تسوية الأزمتين في شمال مالي وليبيا ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان في فضاء الساحل الصحراوي".

وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة وزير خارجية مالي عبدو لاي ديوب إلى الجزائر، وبعد أسابيع من زيارة مماثلة للرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، والتي جاءت في سياق المساعي الجزائرية لمحو آثار اجتماع نواكشوط الذي دعا رؤساؤه الخمس من دول الساحل الأفريقي إلى تدخل عسكري في ليبيا، وهي موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد.

وتعارض الجزائر الخطوة العسكرية لذلك "تجتهد" في السعي إلى عقد مؤتمر للحوار الوطني الليبي يرافع لصالح الحلول السياسية في ليبيا، مبديةً مخاوفها من دخول المنطقة في أتون حرب "استقطاب" الجماعات الإرهابية بجوارها تحت ذريعة محاربة القوات الأجنبية.

وتعد النيجر أحد بلدان الميدان (الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا) ومقره تمنراست (جنوب البلاد)، كما يعتبر النيجر طرفًا في فريق الوساطة في إطار الحوار المالي الذي تقوده الجزائر.

وسبق للجزائر أنْ ألغت في العام 2010 الديون النيجيرية بقرار من الرئيس بوتفليقة.