قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، إنَّ الجامعة العربية موافِقة على تسليح الجيش الليبي، لكن أطرافًا دولية تعترض على ذلك. وأضاف الدايري، في تصريحات إلى برنامج «بصراحة» في قناة «سكاي نيوز عربية» ستذاع غدًا الأحد، أنَّ أطرافًا عربية على رأسها الإمارات والسعودية ومصر تدعم الجيش الليبي، وأنَّ بلاده دون هذا الدعم لن تتمكن من مواصلة حربها على الإرهاب.

وذكر وزير الخارجية الليبي أنَّ قطر تدعم حاليًّا المسار التفاوضي في ليبيا، وتلعب دور وساطة بين الحكومة الليبية وقوات ‏«فجر ليبيا».وأوضح أنَّ الدعم السوداني لبعض «الميليشيات الليبية» توقَّف منذ زيارة رئيس الحكومة التونسي إلى الخرطوم.

وشدد الدايري على أهمية التوصُّل إلى وقف لإطلاق النار بين الفرقاء، لتعزيز الحوار التفاوضي، مضيفًا: «هناك صقورٌ من جانبنا وصقورٌ في الجانب ‏الآخر». وبيَّن أنَّ هناك محاولات‏ من تيار الإسلام السياسي للسيطرة على السلطة في ليبيا، من خلال فرض الأمر بقوة السلاح، وأنَّ الشعب الليبي ضاق ذرعًا بممارسات التيارات المتطرفة.

وقال الدايري: «إنَّ الحوار السياسي في ليبيا لا يمكن أن يشمل الجميع، خاصة العناصر المتطرفة». وتابع: «نعي جيدًا ضرورة التعاون مع بعض القوى الوطنية التي تريد بناء ليبيا، وأنَّ هناك خططًا عربية ودولية يجب تنفيذها من أجل الحوار».

وأكد الوزير أنَّ الإرهابيين في ليبيا لا يمكن التعاون معهم إلا بالسلاح، وأنَّ المبعوث الدولي يسعى إلى نزع سلاح «الميليشيات»، وليس إلى تفكيك الجيش الليبي. وقال الدايري: «هناك تحفظات على مبادرة الحوار السياسي للمبعوث الدولي‏ إلى ليبيا، منها اعتراضنا على إشراك رموز بقوات فجر ليبيا في الحوار».